تحت عنوان : "التطبيقات البيداغوجية لمواقع التواصل الاجتماعي"، تم يوم الثلاثاء 19 ماي 2015 من الساعة 10:00 إلى الساعة 11:00 صباحا تنظيم "مؤتمر" عبر الفيديو (Visioconférence) جمع قسمين من الجذوع المشتركة العلمية بتيزنيت أحدهما من الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء والآخر من الثانوية التأهيلية أركان، بالإضافة إلى قسم ثالث تابع أطوار النقاش من خزانة المؤسسة الثانية. ويندرج النشاط في اطار سعي اطر التدريس بالمؤسستين في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الممارسة الصفية وتجويدها و تقاسم المعارف والمعلومات المتعلقة بتفعيل مضامين المجزوءة الرابعة من المقرر الدراسي ( الشبكات والانترنيت) و التوظيف البيداغوجي لمواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها التلاميذ. في بداية هذا النشاط التربوي الذي قام بتأطيره أستاذا المعلوميات بالثانويتين عبد اللطيف بنحسن ومحمد العمراني، تمت الإشارة إلى أهدافه المتمثلة أساسا في الإبداع في إدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصال في الممارسة التربوية مع التركيز على ضرورة التوظيف البيداغوجي لمواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها التلاميذ من أجل تبادل وتقاسم الوثائق المتوفرة لديهم ولدى أساتذتهم خصوصا مع ما تتيحه هذه المواقع من التواصل المستمر بينهم بهدف تجويد تعلماتهم. كما تم تقديم الشكر لكل المتدخلين في إنجاز وإنجاح هذا النشاط التربوي المتميز،بالدعم والتشجيع ويتعلق الأمر بإدارتي الثانويتين والنيابة الإقليمية لتيزنيت والمنسق الإقليمي لبرنامج جيني والمفتش التربوي لمادة المعلوميات والمنسق الجهوي لبرنامج جيني والسيدة مديرة برنامج جيني لوزارة التربوية الوطنية والسيد رئيس المختبر الوطني للموارد الرقمية وللفريق التقني الساهر على توثيق النشاط. وبعد أن ذَكَر التلاميذ أنشطتهم من خلال هذه المواقع، تم طرح سؤال كيفية استثمارها لفائدة العملية التربوية باعتبار التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية وطالما أنها (المواقع) صارت جزءا من حياته وواقعه. وقد اقترح التلاميذ جملة من التوظيفات البيداغوجية من بينها نشر دروس المقرر الدراسي لاستدراك ما قد يفوت المتغيبين منها وكذا التمارين والواجبات المنزلية عموما ونشر كل ما له صلة بالحياة المدرسية للتلميذ وما يساعده على حسن التوجيه في مساره الدراسي دون نسيان ما تتيحه هذه المواقع من النقاشات وطرح الأسئلة وانخراط الجميع (أساتذة وتلاميذ) في مقاربتها والإجابة عنها. بعد ذلك، تم الانتقال إلى جانب عملي وتطبيقي للموضوع وتعلق الأمر بإطلاع التلاميذ على صفحة تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي Facebook خاصة بتلاميذ الجذوع المشتركة للمؤسستين مع حثهم ودعوتهم لتنشيطها واستثمارها في الاتجاه الصحيح. وقد حالت بعض الصعوبات التقنية في اول تجربة دون إمكانية تقاسم بعض الوثائق التربوية في حينه على سبيل التطبيق. تم فتح باب التدخلات من خارج المؤسستين، حيث تدخل السيد رئيس المختبر الوطني للموارد الرقمية الذي ثمن هذه المبادرة القيمة التي تمثل قيمة مضافة للعملية التربوية لفائدة التلاميذ منوها بكل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وداعيا إلى استثمار هذه التكنولوجيا لفائدة العملية التعلمية. وفي نهاية اللقاء استغل السيد رئيس المختبر الوطني للموارد الرقمية المناسبة فقدم عرضا لفائدة التلاميذ المشاركين في هذه الحلقة البيداغوجية ،حول "بوابة إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالتعليم" http://www.taalimtice.ma مركزا على الجزء الخاص بفضاء الموارد الرقمية. وقد استحسن مختلف الحاضرين والمتدخلين من الأطر التربوية والإدارية هذه المبادرة وأبدوا إعجابهم بها وأكد التلاميذ استفادتهم منها ودعوا إلى تحسينها وتكرارها. وتجدر الإشارة إلى أن السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية والسيد المنسق الإقليمي لبرنامج جيني أعطيا انطلاقة هذا النشاط التربوي المشترك والذي تابعه عن قرب فريق من النيابة الاقليمية، اضافة الى السيدين مديري المؤسستين واطر ادارية وتربوية تابعة لكلا المؤسستين، وواكبه السيد المنسق الجهوي لبرنامج جيني والسيد رئيس المختبر الوطني للموارد الرقمية بالوزارة.