في إطار التداريب الميدانية والإعداد المهني الجيد والتكوين بالممارسة ومن أجل خلق روح التضامن الجماعي لدى الطلبة قام فريق شعلة التضامن والمكون من عشرة أفراد ينتمون لجهات وأقاليم مختلفة ويتابعون دراستهم العليا بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير باختيار فرعية إد علي أوسعيد التابعة لمجموعة مدارس صلاح الدين الأيوبي الواقعة بتراب جماعة أولاد جرار بإقليم تيزنيت والمشيدة منذ السبعينيات وتخرج منها أجيال وأجيال، وجاء انتقائهم لهذه المدرسة بناء على حالتها الرثة ووضعيتها المهترئة، فبادروا بكل عزيمة وإرادة إلى البحث عن الداعمين قصد استصلاح المؤسسة التربوية وإضفاء جمالية عليها، وبعد أسابيع من التخطيط والتدبير والتنسيق وتوزيع المهام من أجل القيام بالدراسات والاتصالات وجمع التبرعات، حضر طلبة م و ت ت إلى المؤسسة الابتدائية المذكورة منذ يوم الثلاثاء 30 أبريل مساء واستقبلهم بكل حفاوة الأستاذ أحمد الكلالف الذي أكرم ضيافتهم ومد لهم يد العون لتنفيذ مشروعهم الاجتماعي الذي تضمن صباغة الأقسام وسور المؤسسة كما قام فريق الطلبة النشيط والدينامي بإعداد وتبليط ممرات الوحدة المدرسية على طول مساحتها الداخلية الممتدة وغرس أشجار ونباتات مختلفة وتزيين جدرانها بلوحات تشكيلية معبرة والقيام بأنشطة تربوية وفنية ورياضية واجتماعية لفائدة التلاميذ، وإعداد وتجهيز خزانة للمطالعة واستغرق منهم الأمر عملا جبارا وزمنا قياسيا لم يتجاوز الخمسة أيام وبإمكانيات مادية متواضعة في غياب دعم مؤسسات كثيرة لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالحقل التربوي طرقوا أبوابها فلم تلق لهم بالا، وكان من الأجدى استيعاب مثل هذه المبادرات وتشجيعها وتحفيزها، وكان لساكنة المنطقة موعد اليوم الأحد 5 ماي 2013 مع حفل ختامي بهيج بمناسبة انتهاء مشروع الطلبة الأكاديريين الناجح بكل المقاييس حضرت فيه ابداعات التلاميذ الفنية بقوة إضافة إلى فرقة موسيقية أطربت أسماع الحاضرين وخلقت جوا تواصليا هاما انفتحت فيه المدرسة على محيطها،و وزعت فيه جوائز وهدايا وملابس الفضل على جميع المتعلمين كما قدمت فيه شواهد تقديرية من قبل الوحدة المدرسية للطلبة اعتبارا لمجهوداتهم. يذكر أن مؤسسات تعليمية أخرى بكل من جماعة أكلو والساحل تشهد نفس المبادرة من لدن طلبة السنة الثانية، وهي التفاتة نبيلة تحيي في النفوس قيم التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع (((فيديو خاص))). الكاتب: البشير أكونين