في الندوة التي نظمها حزب العدالة والتنمية وشبيبته بقاعة الشباب والرياضة بأكادير السبت 9 مارس الجاري، اعتبر الدكتور مروان ايوراس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يقوم بزيارة خاصة للمغرب الحراك الشعبي الذي تعرفه بعض دول شمال إفريقيا جزءا من التعبير الجماعي عن رفضها للاستبداد الذي جثى على قلوبها منذ وقت طويل، طامحا أن يكون الربيع الديموقراطي آلية ناجعة للضغط الدولي على الكيان الصهيوني في تعاطي المقاومة الفلسطينية مع قضيتها. وفي معرض رده على سؤوال حول إن كانت حماس مستعدة للمراجعات الفكرية لتتكيف مع الطور الذي يعرفه العالم في تعاطيه مع القضية قال أبوراس " حماس ليست مقدسة لهذا فالمراجعات الفكرية والاجتهاد يلازمانها دائما"، معتبرا الدعم ضرورة أساسية للتمكن من كبح جماح الكيان الصهيوني وشد الخناق عليه، مشددا على أن الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية والذي يذكيه دعم أمريكا المتواصل لإسرائيل وفي المقابل ضعف الدعم الذي يتلقاه الشعب الفلسطيني من الأنظمة ومن الشعوب العربية والاسلامية، مطمئنا في المقابل إلى التحول الذي يجري على مستوى تونس وليبيا الذي هو في صالح المقاومة، وكذا مصر التي وصفها الحمساوي بقلب الأمة وهي التي وقفت في وجه الصليبيين قبل عقود من الزمن، وكل تغيير ديموقراطي بها يكون لصالحنا يقول مروان الذي اعتبر الرئيس محمد مرسي يقف وقفة رجل شامخ لا تلتوي ذراعه بحكم المرجعية الاسلامية التي تربى بها الرجل والذي لا يمكن أن يركع لي كان في ظل نصرة شعبه المتواصلة على الرغم من بعض الإضرابات التي تشهدها البلاد المصرية الطبيعية بحكم الانتقال الديموقراطي للدولة المصرية بعد انهيار نظام مبارك الذي أثبتت التقارير تورطه في جل العلاقات المشبوهة التي كانت تربطه بالكيان الصهيوني. من جهة أخرى ندد أبوراس بهجمات بشار الأسد على شعب سوريا وكل أراضيها وهذا يضر بالمقاومة الفلسطينية وهو ما حدا بحركة حماس للتضحية بكل الامتيازات التي كانت تستفيد منها عبر سوريا فقررت مغادرة الراضي السورية حرصا على الدم السوري وحفاظا على العلاقات الأخوية الإسلامية، مؤكدا سعي الحركة الدائم للم شمل الشعوب الإسلامية عموما واستثمار كل خياراتها لدعم فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين معتبرا دعم القضية عقيدة لا محيد عنها على اعتبار القدس معراج النبي صلى الله عليه وسلم ومنزل الديانات السماوية وملتقى الثقافات والحضارات الإنسانية. ردا على سؤال حول دور المغاربة في النصرة، اعتبر أبوراس وجود باب المغاربة وهو الجزء الوحيد المتبقي يمثل المغاربة في بيت المقدس بعد محو الكيان الصهيوني لحارة وطريق المغاربة من بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، اعتبر الدعم المالي الذي يقدمه المغرب عربون استمرار للمغاربة بالقدس مشددا على ضرورة تفعيل دور بيت مال القدس الذي يرأسه الملك، داعيا كل القوى السياسية والجمعوية والوطنية المغربية بكل مرجعياتها إلى عدم التراجع عن خيار الدعم والممانعة. وقد تخللت أطوار الندوة شعارات حماسية كان يرفعها بين الفينة والأخرى الحاضرون تفاعلا مع مداخلة الدكتور مروان أبوراس التي كانت في موضوع أثر الربيع العربي على القضية الفلسطينية.