قضت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط نهاية الأسبوع الماضي، ب 30 سنة سجنا في حق دركي يشتغل بقسم المستندات بثكنة الدرك الملكي بأكادير، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق عجوز، وهي والدة عشيقته بطنجة. هذا الخبر أوردته جريدة الصباح في عددها ليوم غد الخميس. وتابعت "الصباح" استنادا إلى مصادرها، أن الدركي نفذ جريمة القتل في الهالكة، بغرض الاستيلاء على مجوهراتها الثمينة، ثم قام برمي جثتها وسط غابة" السلوقية" بطنجة، كما ضبط بحوزته عناصر الفرقة الجنائية الثانية بمصلحة الشرطة القضائية الولائية بعاصمة البوغاز حليا ذهبية، ومبلغا ماليا قدره 8700 درهم في ملكية العجوز. وأوضحت اليومية التي نشرت الخبر في صفحتها الأولى، مع تتمة الخبر في صفحتها الثانية، أن الدركي توجه من أكادير إلى منزل الهالكة بعاصمة البوغاز على متن سيارة في ملكية وكالة لكراء السيارات، وانهال على العجوز ب"عصا" في الرأس، وقام برميها بغابة"السلوقية" ضواحي المدينة، فشاهده رواد الغابة. وقاموا بمطاردته، فترك السيارة وعاد إلى منزل والدة عشيقته، قصد البحث عن مجوهرات أخرى ليصطدم صدفة بابن الهالكة، الذي طارده في الشارع العام بصوت مرتفع"شفار شفار". وتابعت"الصباح" أن الضابطة القضائية استمعت إلى أقوال ابن الهالكة، في محضر رسمي فصرح أنه توجه إلى سوق لبيع السمك، وبسبب إحساسه بالبرد عاد إلى المنزل والدته لارتداء معطف، فاكتشف الدركي بداخله، وطارده في الشارع، معتقدا أنه لص، وبعد القبض عليه في ساحة تاسع أبريل، تدخلت عناصر الشرطة وتسلمته، ليكتشف بعدها أنه منفذ جريمة قتل بهدف السرقة. وقالت اليومية أن الدركي أثناء الاستماع إليه أوضح أن ابن الهالكة متورط معه في القضية، مشيرا إلى أنه تلقى منه اتصالا هاتفيا وطالبه بالحضور من أكادير نحو عاصمة البوغاز بسبب وجود "همزة" على حد أقوال الجاني أمام المحققين.