يبدو أن الحرب داخل التعاونية الفلاحية لم تضع أوزارها بعد، كما اتقد كثيرون، خاصة بعيد اللقاء الذي جمع المحتجون ورئيس التعاونية برعاية من السلطة المحلية، والذي انتهى بالاتفاق على عقد الجمع العام العادي أواخر شهر مارس وإعطاء الفرصة لرئيس المجلس الإداري من أجل الإعداد والاستعداد، وهو الأمر الذي نفاه بعض الحاضرين، مؤكدين في اتصال بالموقع، عدم علمهم أو توقيعهم على أي اتفاق يتضمن هذا الأمر. وفي خطوة تصعيدية أكثر، وجه المحتجون عريضة إلى عامل الإقليم، وقعها ما يربو عن 100 عضو، ووالعدد مرشح للارتفاع، عرضوا فيها على أعلى سلطة الإقليم المشاكل التي تتخبط فيها التعاونية الفلاحية البونعمانية سواء في التسيير أو في الهياكل التنظيمية وكذا في المالية، مؤكدين أنهم عرضوا هذه الاختلالات على الرئيس في اجتماعات عقدت لهذا الغرض، لكن أجوبته اتسمت بالغموض وعدماحترام القانون الأساسي للتعاونية، الشيء الذي خلف استياء كبيرا لدى المتعاونين، تقول العريضة،وإحساسهم بالإحباط وخيبة الأمل وفقدان الثقة في مجلس الإدارة، خاصة عندما انسحب الرئيس من احدى الاجتماعات دون مبرر تهربا من الإجابة على الأسئلة المطروحة عليه. وفي العريضة ذاتها طالب المحتجون من السيد العامل والسلطات المحلية والوزارة الوصية ومن مكتب تنمية التعاون التدخل من أجل عقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال، كما دعوا إلى إجراء فحص محاسباتي لحساب التعاونية من أجل الوقوف على الاختلالات والتجاوزات المشار إليها آنفا.