في اطار مواصلة تنفيذ برنامج تعلم اللغة الامازيغية وحرف تيفناغ لفائدة الفاعلين الترابيين بإقليم تيزنيت بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية، والذي صادق عليه المجلس الاقليمي خلال دورته العادية لشهر اكتوبر 2013 ، وبعد النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية لهذا البرنامج، التي كانت موجهة للمسؤولين الترابيين من رؤساء الجماعات وممثلي السلطات المحلية والأمنية والقضائية ومسؤولي المصالح غير الممركزة بالإقليم واعضاء المجلس الاقليمي،نظمت يومي السبت والاحد 21 و 22 فبراير 2015 ، بمركز التكوينات والملتقيات التابع للنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، دورة تكوينية اخرى لفائدة فعاليات جمعوية وممثلي الهيئات الحزبية والنقابية بالإقليم . وقد تضمنت هذه الدورة، التي عرفت حضورا لما يناهز 50 مشاركا من ممثلي الهيئات الحزبية بالإقليم (الكتابة الحزبية والشبيبة الحزبية) وكذلك ممثلي المركزيات النقابية بالإقليم، إضافة إلى عينة من المجتمع المدني وخاصة الجمعيات المنخرطة في شراكة مع المجلس الإقليمي، جلسة عامة تم فيها الاستماع إلى كلمة افتتاحية وترحيبية للسيدين رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية، تلاهما عرض-اطار مستفيض للخبير الوطني الدكتور المهدي إعزي تناول فيه جملة من المعارف المتعلقة بحرف تيفناغ وباللغة الامازيغية عموما، كتابة وصرفا وتركيبا . بعد ذلك ، انتظم المشاركون في ورشات تطبيقية تكلف بتنشيطها وتأطيرها مجموعة من اطر الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية ، وقد تمحورت هذه الورشات حول تفصيل ما جاء في العرض- الاطار ، وركزت على توضيح ابجدية تيفناغ والقواعد الإملائية والبنيات التركيبية المعتمدة في اللغة الامازيغية، كما تم تزويد المشاركين بالوثائق والمصوغات البيداغوجية الضرورية. ومن المنتظر، خلال الايام القليلة القادمة ، استكمال انشطة البرنامج بتنظيم ورشات تعليمية على مستوى مراكز الدوائر الثلاث بالاقليم لفائدة الفاعلين والمسؤولين المحليين وممثلي السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية بكل دائرة.