وعيا من المجلس الإقليمي لإقليم تيزنيت بأهمية المقاربة الترابية كأسلوب أمثل لتنزيل المقتضيات المتعلقة بدسترة اللغة الأمازيغية، واعتبارا للدور المنتظر من الفاعلين الترابيين في تفعيل مقتضيات الترسيم على المستوى المحلي؛ احتضن مقر عمالة إقليمتيزنيت يوم السبت 03 ماي 2014 الدورة التكوينية الافتتاحية لبرنامج تعلم اللغة الأمازيغية وحرف تيفناغ المنجز بشراكة وتأطير من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية لفائدة الفاعلين الترابيين بالإقليم وذكر بلاغ صحفي ،توصلت العلم بنسخة منه، بأن هذه الدورة المخصصة لفائدة الفاعلين الترابيين بالإقليم عرفت حضورا مكثفا لمختلف المسئولين الترابيين بالإقليم ، وخصوصا السيد العامل وبرلمانيو الإقليم، وممثلي السلطات المدنية والعسكرية، والمنتخبون الإقليميون ، ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح غير الممركزة. وتميزت الجلسة عامة بكلمة افتتاحية وترحيبية للسيد رئيس المجلس الإقليمي، تلاها عرض-إطار مستفيض للدكتور المهدي إعزي تناول فيه جملة من المعارف المتعلقة بحرف تيفناغ وباللغة الأمازيغية عموما، كتابة وصرفا وتركيبا. بعد ذلك ، انتظم المشاركون في أربعة ورشات تطبيقية تكلف بتنشيطها وتأطيرها مجموعة من أطر الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية وأساتذة جامعيين. وتمحورت هذه الورشات بالأساس حول تفصيل ما جاء في العرض- الإطار ، كما ركزت على توضيح أبجدية تيفناغ وقواعد كتابتها وطريقة رسم الحروف بهدف تدليل الصعوبات التي قد يواجهها المشاركون. الذين تم تزويدهم ،لهذه الغاية، بالوثائق والمصوغات البيداغوجية الضرورية. وجدير بالذكر، فان هذه الدورة تعتبر هي الأولى في سلسلة من الدورات التي ستليها أخرى ستستفيد منها فئات أخرى من الفاعلين الترابيين وستتناول موضوعات أخرى من قبيل التواصل وقاموس الأمازيغيين.