وعيا من المجلس الاقليمي بأهمية المقاربة الترابية كأسلوب أمثل لتنزيل المقتضيات المتعلقة بدسترة اللغة الامازيغية، اعتبارا للدور المنتظر من الفاعلين الترابيين في تفعيل مقتضيات الترسيم على المستوى المحلي؛ وكما كان مقررا، نظم المجلس أول امس السبت 03 ماي 2013، على الساعة التاسعة والنصف صباحا، بمقر عمالة اقليمتيزنيت. الدورة التكوينية الافتتاحية لبرنامج تعلم اللغة الامازيغية وحرف تيفناغ لفائدة الفاعلين الترابيين بالإقليم، الذي ينجز بشراكة وتأطير من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية . وتضمنت هذه الدورة التي عرفت حضورا مكثفا لمختلف المسؤولين الترابيين بالإقليم ، وخصوصا: السيد العامل وبرلمانيو الاقليم، ممثلي السلطات المدنية والعسكرية، المنتخبون الاقليميون ، رؤساء الجماعات ورؤساء المصالح غير الممركزة، جلسة عامة، تم فيها الاستماع إلى كلمة افتتاحية وترحيبية للسيد رئيس المجلس الاقليمي، تلاها عرض-اطار مستفيض للدكتور المهدي إعزي تناول فيه جملة من المعارف المتعلقة بجرف تيفناغ وباللغة الامازيغية عموما، كتابة وصرفا وتركيبا . بعد ذلك، انتظم المشاركون في اربعة ورشات تطبيقية تكلف بتنشيطها وتأطيرها مجموعة من اطر الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الامازيغية واساتذة جامعيين، وقد تمحورت هذه الورشات حول تفصيل ما جاء في العرض- الاطار ، وركزت على توضيح ابجدية تيفناغ وقواعد كتابتها وطريقة رسم الحروف بهدف تدليل الصعوبات التي قد يواجهها المشاركون. ولهذه الغاية تم تزويدهم بالوثائق والمصوغات البيداغوجية الضرورية. وعلى سبيل التذكير، فان هذه الدورة تعتبر هي الاولى في سلسلة من الدورات التي ستليها، والتي ستتناول موضوعات اخرى من قبيل التواصل والقاموس الامازيغيين ، اضافة الى ان فئات اخرى من الفاعلين الترابيين ستستفيذ من هذه الدورات في المرحلة المقبلة.