بات حل إحداث " المدارس الجماعاتية" يأخذ موقعه في المنظومة التعليمية كآلية استراتيجية يعتقد المسؤولون بكونها فعالة لتوفير الجو الملائم لتمدرس جيد مما يجعل مؤشر الهدر المدرسي يتراجع بنسب مهمة وخاصة بأوساط قروية جبلية بالتحديد، وقد تم الشروع بذات الإستراتيجية على مستوى دائرة تافراوت إقليمتيزنيت بكل من جماعة اريغ تاهلة حيث تم تجميع غالبية تلاميذ المجموعة المدرسية الوحيدة بتراب الجماعة وجماعة تارسواط التي تم الإكتفاء فقط على تجميع غالبية تلاميذ مجموعة مدارس ابي البقاء دون الأخرى وهي مجموعة سيدي عيسى بمسقط رأس قيدوم تسيير رياضة الكولف بالمغرب " الحاج بوفتاس" و المتواجدة على ثخوم جماعة آيت وفقا وذلك بسبب صعوبة تدبير عملية نقل التلاميذ بحسب مقربين من عين المكان، وفي هذا الصدد لم تخلوا التجربتان من مشاكل بنيوية تتحمل فيها كافة الأطراف المتدخلة المسؤولية كل من موقعها بدء من تدبير وتوزيع الموارد البشرية والمتمدرسين مرورا بتوفير الشروط التربوية العامة واللوجستيك انتهاء بالمواكبة والتتبع المستمرين وغيرها من المحددات العامة للسير العادي للدراسة… ولهذا فكثيرا من الأحيان طفت للأفق مجموعة من المشاكل لم يستطع الأطراف انهائها بالشكل الملائم حيث طبعها الإرتجال والحل المؤقت وخلق جو تربوي مشحون مس بعض حقوق الجميع في غياب واضح للمقاربة التشاركية ، والمدرسة نصف-جماعاتية تارسواط كما يحلو لمتتبعين تسميتها سجلت بداية متعثرة في هذا المجال فما أن يتم انهاء مشكل وقد استنزف معظم المجهود حتى يفتح المجال لظهور مشكل جديد وآخر فصول هذا المسلسل عدم تمتيع قسم دراسي من حقه في التمدرس بعد تغيير مفاجئ في البنية التربوية للمدرسة بإعفاء أحد الأساتذة من التدريس لأسباب صحية قاهرة ولم يفلح الإجراء المؤقت الذي اتخذته النيابة الإقليمية لإنقاذ الموقف وهذا ما حدا برئيس جمعية آباء وأولياء التلاميد بذات المدرسة إلى تسجيل شريط مصور ( تتوفر تيزبريس على نسخة منه) يرفض من خلاله هذا الإجراء، كما علمت "تيزبريس" ان هيئة التدريس بذات المؤسسة ترفض القيام بأي إجراء لاتربوي إشارة منها إلى وجود ضغوطات للدفع بها من أجل ضم مستويات دراسية قصد استيعاب التلاميذ المتوقفين وهو إجراء عهدته مصالح الشؤون التربوية بالنيابة في كثيرمن القضايا ذات نفس الطلب. وفي نفس السياق، يرتقب أن يتم افتتاح أبواب المدرسة الجماعاتية املن الموسم المقبل وأعين الجميع منصبة في مدى التغلب على العديد من الإشكالات التي قد تشكل حجرة عثرة ، مما فتح شهية سؤال المتتبعين على النحو التالي : هل سيتم الإتعاظ بالتجارب الموجودة لتجاوز الإشكالات المتوقعة؟ أم أن المعهود سيبقى مألوفا؟