بين الفينة و الأخرى تصلنا أخبار مؤسفة عن موت شخص أو شاب أو طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بإقليم تيزنيت بسبب الإهمال من طرف الأسرة التي غالبا ما تخفيه عن أنظار الناس و المجتمع و يبقى في عقر الدار لسنوات عدة يعاني من اشد العقوبات و الصعوبات في حياته اليومية ( الجوع، الأمراض المزمنة الخطيرة، تقييد الرجلين أو حبس في زنزانة داخل البيت…). و قد بلغ عدد المتوفين في غضون السنة الحالية 2015 حوالي 11 شخص منهم من انتحر بسبب مرض نفسي و منهم من توفي في عقر داره و هو في ظروف صعبة النموذج الجثة التي لا زالت في مستودع الأموات بالحسن الأول و المقيمة بتامدغوست)، كما توفيت شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة رمت بنفسها من طابق علوي للمنزل الى غير ذلك . و قد ودعنا في السنوات الماضية ما يناهز 46 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل مناطق الإقليم منهم أطفال من ذوي الشلل الكلي الإعاقات الصعبة المعزولين في البيوت. لهذا نتوجه بندائنا إلى جميع الأسر التي يتواجد بها معاقون أن يحفظوا للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك الأطفال سلامة الشخصية و العقلية على قدم المساواة مع باقي أفراد الأسرة ، كما نطالب بعدم تعريضهم للعنف و التعذيب و المعاملات أو العقوبات القاسية ا واللاانسانية داخل أسرهم . و نؤكد للعائلات التي لا زالت تتعامل مع أبنائها المعاقين داخل البيت بالمعاملات السيئة أنها تخالف القوانين و التشريعات التي سطرتها دولتنا و القوانين الدولية و التشريعات و ديننا الحنيف الذي يأمر بالتضامن و التآزر بين أفراد الأسرة إضافة إلى حقوق الوالدين تجاه أبنائهم و خاصة المعاقين منهم ، كما نطالب من العائلات أن تحتضن أبنائها المصابين بالأمراض النفسية و العصبية عوض رميهم في الشوارع و الأزقة يعانون اشد الصعوبات في الحياة اليومية و إن ملاذهم الوحيد هو داخل البيت مع ضرورة علاجهم بالمؤسسات الصحية عوض طردهم من المنازل .