عبر ما يزيد عن 60 شخصا من قاطني حي السعيدية بتيزنيت عن جم غضبهم واستيائهم من تصرفات بعض أعضاء جمعية العهد الجديد، من ضمنهم الرئيس، إذ للمرة الثانية التي يفاجؤون بتأجيل الجمع العام للجمعية الذي كان مقررا أن يعقد يوم الخميس الماضي 07 أكتوبر 2010 داخل المركب السوسيوثقافي لحي السعيدية بعد توصلهم بدعوة الحضور موقعة من قبل مكتب الجمعية لمدة أسبوع تقريبا، ليفاجأ الجميع بإعلان معلق على باب المركب، في آخر لحظة، يخبر بتأجيل الجمع العام المذكور دون ذكر أسباب التأجيل ودواعيه، وهو نفس السيناريو الذي تكرر يوم 26 شتنبر 2010، حين توصل السكان بدعوات الحضور، ليفاجؤوا بالتأجيل . وللاستفسار عن أسباب التأجيل، حاول البعض الاتصال برئيس الجمعية، إلا أن هاتفه ظل مقفلا، كما أن ممثل السلطة المحلية لم يحضر هو أيضا إلى عين المكان للمرة الثانية، وبدأت أجواء من التدمر والاستياء تسري وسط الحضور الذي يتشكل من خيرة أبناء المدينة من مهندسين ودكاترة وأطباء وموظفين في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية وأساتذة وتجار. ورصد موقع تيزبريس مدى التذمر البالغ وسط الحضور، إذ فُتح نقاش واسع في الهواء الطلق أفضى إلى صياغة رسالة إلى باشا المدينة تحمله مسؤولية الإشراف على الجمع المذكور، كما كونت لجنة لتتبع ملف الجمعية. وبهذا الخصوص، أدلى أحد الحضور (م.ا) بالتصريح التالي "بداية إن غياب ممثل السلطة المحلية بدعوى توصلها من رئيس الجمعية بالتأجيل، غير صحيح وغير قانوني لأن مدة صلاحية مكتب الجمعية انتهت، ولا يحق للسلطة التعامل مع المكتب المسير للجمعية المذكورة المنتهي صلاحيته القانونية، وبالأحرى الرضوخ لرسائله وطلباته، ونحمل المسؤولية كاملة للسلطة المحلية في هذه المهزلة، غير مسبوقة بتيزنيت". وقال آخر (ك.ج) "أن سبب إقدام بعض أعضاء مكتب الجمعية المذكورة على هذه الفوضى والاستهزاء بساكنة السعيدية، يكمن في حرص من يحركهم داخل المجلس البلدي والسلطة المحلية قطع الطريق على ساكنة السعيدية لادخال دماء جديدة بمكتب الجمعية مخافة التصرف في البقعتين الأرضيتين التي سلمهما محسنين بالمدينة لساكنة السعيدية والتجزءات المجاورة قصد بناء مسجد". واستنادا إلى المعلومات التي استقاها موقع تيزبريس، فإن بعض الأشخاص يحاولون قدر المستطاع تهريب الجمع العام المذكور إلى مكان مغلق، يرجح أن يكون إحدى المنازل بالحي المذكور؟؟!!