لم تستسغ مجموعة أندية عصبة الجنوب لكرة القدم مضمون الرسالة 5365، التي توصلت بها العصبة المذكورة مساء الخميس الماضي من الجامعة الملكية لكرة القدم، والقاضية بتأجيل الجمع العام لعصبة الجنوب، الذي كان مقررا الجمعة 12 نونبر إلى أجل غير مسمى. وأصر 31 ناديا من أصل 68 المنضوية تحت لواء عصبة الجنوب على حضور اللقاء الذي أعد له مسبقا من طرف عبد المجيد الدمناتي بصفته أحد المترشحين الستة لشغل منصب رئاسة العصبة، هذا الأخير أعلن خلال الكلمة التي ألقاها، داخل قاعة المركب الثقافي، التي كان مقررا انعقاد الجمع بها، شجبه واستنكاره للتأجيل الذي أقرته الجامعة، واعتبره ماسا بكرامة الأندية التي لم تستشر بشأنه، خصوصا وأن جلها قطع مسافة طويلة لحضور الجمع وفوجئ بالإلغاء قبل ساعات من انعقاده، ووجه الدمناتي انتقاده، من خلال مشروع البيان الذي تبناه الحاضرون، إلى كل من العصبة والجامعة بخصوص عدم الدفاع ومساندة فرق العصبة، وعدم تمثيلية عصبة الجنوب بالمكتب الجامعي. من جهته، أكد الشهواني مصطفى، رئيس فريق الكتبية، بصفته مستشارا برلمانيا، أنه سيطرح الموضوع كسؤال داخل البرلمان على وزير الشباب والرياضة. واختتم اللقاء التنديدي، بتكوين لجينة للمتابعة أوكل إليها لقاء رئيس الجامعة وتدبير المرحلة القادمة إلى حين الإعلان عن انعقاد الجمع، إضافة إلى إصدار بيان موقع من 31 فريقا يمثلون جل الأقاليم التابعة للعصبة يندد بالتأجيل ويطالب بتعيين تاريخ قريب. وفي اتصالها بأحد المترشحين لرئاسة عصبة الجنوب، والذي رفض الكشف عن هويته بعد أن أجاب عن كل مكالماتنا، أكد هذا الأخير ل»المساء» ارتياحه للتأجيل نزولا عند الظرف الحساس الذي يمر منه الوطن والذي يقتضي، حسبه، وقف التنافس الشكلي والالتفاف لنصرة القضية الوطنية وتوظيف البلاغات والجهد في هذا الشأن. وتفرقت آراء المصادر بشأن دواعي تأجيل الجمع العام لعصبة الجنوب، حيث أكد البعض، أن الإنزال الذي أقدم عليه أحد المترشحين المتحزبين بدعم من زميله البرلماني، والضغط الذي مارساه على الأندية المعوزة من خلال رؤساء الجماعات التي تنتمي إليها، دفع السلطات إلى تأجيل الجمع، في حين عزا البعض الآخر تأجيل الجامعة للجمع المراكشي، إلى عدم اكتمال ملفات بعض الفرق، لا أقل ولا أكثر. من جهة أخرى، رصدت «المساء» أن مجموعة من ممثلي الفرق الحاضرة لم تكن تعي الوضع جيدا، ولا تميز بين مقرر التأجيل إن كان الجامعة أو العصبة، إلى درجة أن أحدهم طلب عدم تضمين لائحة أعضاء لجينة المتابعة اسم عبد المجيد الدمناتي، لكونه مرشحا للرئاسة، وهو ما اعتبره هذا الأخير تحويرا لأهداف اللقاء، إلى حد إعلان تمسكه التام بالتمثيلية وبشكل انفعالي، انفض الجمع بعد قبولها.