كسر عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك هدوءه المعتاد، بعد أن كال له نواب في المعارضة اتهامات له ولحكومته بالتقصير إزاء ما تعرض له سكان المدن الجنوبية من عزلة نتيجة الفيضانات الأخيرة. وصرخ الرباح بأعلى صوته مدافعا عن انهيار قناطر حديثة الإنشاء وقال "هذا كذب كذب، كفى من إهانة المهندسين والأطر المغاربة". وأوضح الرباح الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء بأنه لا قنطرة واحدة حديثة العهد سقطت في الفيضانات الأخيرة، وقال "القنطرة الوحيدة التي تضررت موجودة بين أكادير وتغزوت وبنيت خلال ستينيات القرن الماضي". وفسر الرباح تضرر القناطر في مدن الجنوب بكونها شيدت لظروف مناخية عادية تراعي الطبيعة الجافة للمنطقة، ولم تشيد بناء على حالات استثنائية، مضيفا أن السيول غالبا ما تجرف أحجارا ضخمة وبقايا أشجار مما يعيق تدفق المياه تحتها، ويدفع المياه إلى الاندفاع جانب القناطر. الرد المنفعل لوزير النقل والتجهيز جاء بعد مداخلات ساخنة من نواب من المعارضة على رأسهم حسناء أبوزيد من الفريق الاشتراكي، التي اتهمت وزارة الرباح بكونها لا تتوفر على خطة واضحة المعالم لمواجهة الكوارث.