أين اختفى حميد شباط؟ …. بهذا السؤال أشعل أحد الفيسبوكيين الدقيق الملاحظة نقاشا ساخنا في العالم الأزرق. فقد لاحظ هذا الفيسبوكي عدم ظهور شباط منذ مدة في عدة مناسبات تفترض أن يظهر فيها إما بصفته عمدة لمدينة فاس في إطار ما تشهده المدينة من فعاليات الزيارة الملكية لفاس وما تضمنه برنامجها من أنشطة ومشاريع تنموية. ولم يظهر شباط حسب ذات الفيسبوكي في مراسيم جنازة القائد الاتحادي الراحل أحمد الزايدي التي جمعت معظم السياسيين المغاربة. كما رصد نفس الملاحظ غياب حميد شباط بصفته البرلمانية عن الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة أمس الثلاثاء رغم ما عرف عن شباط من حرص على حضور هذه الجلسة الدستورية. وبملاحظاته هذه وبتفاعلات مئات رواد الفضاء الأزرق معها، أُطلقت حملة واسعة للبحث عن شباط، وفي رجع صدى الباحثين ترددت إجابات منها ما نحى منحى الفكاهة ومنها من حاول ربط الغياب بغضبة ملكية تحدثت عنها مصادر إعلامية نتيجة وقوف الملك على مشاريع دشنها ولم تتقدم فيها الأشغال إلى بنسبة لم تتجاوز 5 بالمائة، أما المتفكهون بالحدث منهم من قال أن شباط قد يكون قد دخل في خلوة قد تنتهي بخرجة مدوية كالتي فجرها في وجه بنكران عندما اتهمه بالعمالة للموساد الإسرائيلي وببيعته للبغدادي أمير داعش، وآخر تنبأ بأن شباط "سامر في فاس كايتسنى الملك يعيط ليه" وعقب عليه ثالث بقوله بل "كيتسنا الدقة تنزل عليه من جراء الغضبة الملكية". وأكثر المتشائمين لشباط توقع أن تكون الغيبة الكبرى لهذا الأخير راجعة إلى خوفه من داء "إيبولا". وزاد آخر أن آخر ظهور للغائب يرجع حسب ذاكرته إلى يوم الإضراب العام الأخير. والأكثر إنصافا لشباط دعا جموع الباحثين عن أثر هذا الأخير إلى ترك صاحبنا حتى يظهر فسره أكيد سينكشف ولو بعد حين، ولن يجيب عن أسباب الغيبة إلا شباط نفسه وقد قال الأولون "الغايب حجتو معاه".