اتسم الدخول المدرسي الحالي بمدينة ايت ملول التابعة لنفوذ نيابة وزارة التربية الوطنية بإنزكان أيت ملول بالارتباك والاحتقان الكبير والذي بدا جليا من خلال الحركات الاحتجاجية التي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق وفي وقت وجيز، مما يؤشر على سنة دراسية غير مطمئنة ، فقد قام أساتذة ثانوية محمد البقالي التأهيلية وهي إحدى أكبر المؤسسات التعليمية بالمنطقة بالتوقف عن العمل لأربع ساعات يوم الثلاثاء من الاسبوع الأخير احتجاجا على ما وصفوه بالفوضى التي تطبع الدخول الجديد والتي تفنذ حسبهم ادعاءات الوزارة الوصية وتضرب عرض الحائط شعارات الإصلاح ومدرسة النجاح وأشارت مصادر من داخل المؤسسة أن الوقفة التي جرت بتأطير من الجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تنسيق بين الهيئتين أعلن من خلالها أساتذة المؤسسة وأطرها احتجاجهم على الوضعية الكارثية التي تعرفها المؤسسة ذلك أن مصالح نيابة وزارة التعليم أطلقت صفقة لترميم وإصلاح مرافق المؤسسة قبيل انطلاق الدراسة بزمن قليل حيث مازالت الأشغال جارية إلى الآن وتعرقل بشكل كامل سير الدراسة بالمؤسسة كما نددت أصوات من داخل الوقفة بطبيعة وجودة الإصلاحات التي اعتبرتها تبذيرا للمال العام ، مصدر نقابي عبر للتجديد عن استيائه من الخصاص الحاد الذي تعرفه المؤسسة والذي أثر بشكل كبير على جداول الحصص التي افتقدت بنظره للمعايير التربوية التي تراعي مصلحة التلميذ والأستاذ على حد سواء وخلفت استياء كبيرا لدى الكثير من الأساتذة أثر بشكل جلي على الوضع التربوي والعلائقي داخل المؤسسة . الوقفة تخللتها كلمات عاتبت على الوزارة الوصية استمرارها في تجاهل الأسباب الحقيقية وراء تعثر المنظومة التربوية وفشلها في تدبير ملف الموارد البشرية واكتفاءها بتحميل مسؤولية الفشل للأستاذ وغير بعيد عن ثانوية البقالي خاضت الشغيلة التعليمية بثانوية السعادة وقفة احتجاجية يوم الخميس المنصرم . احتجاجا على الخصاص الذي تعرفه المؤسسة على مستوى الأطر والتجهيزات الأساسية كما تشهد المؤسسة حالة غضب عارم في صفوف التلاميذ وذويهم ازاء تهجيرعدد منهم الى جانب بعض الاساتذة الى ملحقة من البناء المفكك بمؤسسة قنطرة سوس كانت إلى وقت قريب مهجورة وماتزال علامات ذلك بادية عليها حيث تبقى مفتوحة على مصراعيها طوال اليوم مم يجعلها صالحة لكل شيئ إلا التعليم وضع مأزوم كذلك استهلت به ثانوية الرازي الاعدادية موسمها الجديد عنوانه البارز اكتضاض وفوضى عارمة واحتجاجات الشغيلة التعليمية على الأوضاع المزرية التي لازمت المؤسسة منذ اقتطاعها من مؤسسة اكادير الكبير في الوقت الذي كانت فيه الساكنة وماتزال تنتظر تشييد مؤسسة اعدادية جديدة. وفي سياق متصل عبرت فعاليات تربوية للتجديد عن استيائها العميق مم تعتزم الوزارة القيام به مرة أخرى من اختبارات الروائز المزمع اجراؤها الاسبوع الجاري وهي الروائز ذاتها التي لاقت احتجاجا كبيرا في صفوف الأساتذة والآباء لعدم جدواها وتسببها في تضييع الوقت وكسر إيقاع بداية الموسم الذي يبدو انه لم يعرف انطلاقته الحقيقية بعد وغير باد في الأفق القريب أنه سيبدأ خصوصا مع وصول أنباء باعتزام عدد من النقابات الدخول في سلسلة من الإضرابات ستستهل بإضراب جهوي يوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري . الحسين حريش