أقدم رب أسرة ، أول أمس الجمعة في منطقة زواغة بمدينة فاس، على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد، قبل أن يفقأ عين ابنته، مضيفة بأن الزوجة توفيت بعد نقلها في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، دون أن تنفع الاسعافات التي قدمت لها في إنقاذ حياتها. وأوضحت بعض المصادر ، أن الإصابات التي تعرضت لها الزوجة في أماكن حساسة من عنقها، جعلتها تتعرض لنزيف حاد، أفضى إلى موتها فيما أدخلت البنت إلى غرفة الإنعاش، وتمكنت الأطقم الطبية من تقديم العلاجات اللازمة لها. وعمد الزوج الذي يشتغل حارسا إلى الفرار إلى وجهة مجهولة، بعد اقترافه جريمته، وظل عدة ساعات بعيدا عن الأنظار، لكن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من الوصول إليه، بعد تجميع معطيات تخص محيطه العائلي وعلاقاته الحميمية، واعتقلته في بيت أحد أقاربه، في حين أن تقدم أبناء الضحية أمس السبت جنازة أمهم وعلامات الذهول بادية على وجوههم، إذ يجهلون السبب الذي دفع والدهم إلى ذبح أمهم، التي كانت تبلغ حوالي 46 سنة، بهذه الطريقة البشعة باستعمال السلاح الأبيض، في غفلة من الجميع قبل أن يعتدي على ابنته ويلوذ بالفرار. وخلف الحادث صدمة في نفوس الجيران في الحي الجديد لمنطقة زواغة، حيث حج العشرات من المواطنين إلى منزل الأسرة مباشرة بعد انتشار خبر الجريمة، ووجد رجال الأمن وعناصر الوقاية المدنية صعوبات في إخراج الضحينيم من المنزل نتيجة "تطويقه" من قبل المواطنين الذين لم يخفوا استيائهم من تنامي جرائم القتل بين جدران "بيت الزوجية" في عدد من الأحياء الشعبية بمدينة فاس، ولم تستبعد مصادر من المنطقة أن تكون خلافات حادة نشبت في الآونة الأخيرة بين الزوج وزوجته وراء هذه الجريمة.