بعد خمسة أيام قضاها في غيبوبة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، جراء الحروق الخطيرة التي أصيب بها، فارق الحياة بعد زوال أمس، الشاب الذي أضرم النار في جسده، في وقت سابق من صباح الخميس الماضي بمقر الدائرة الأمنية الأولى. وتضارب الروايات في مقتل الشاب، وذكرت مصادر أن أسرة الضحية أصيبت بصدمة قوية إثر تلقيها خبر الوفاة، ما جعل بعض أفرادها ينخرطون في موجة بكاء ويتلفون ويكسرون عددا من لوازم وتجهيزات المستشفى، في وقت تقول مصالح ولاية الأمن إن توقيفه جاء إثر اعتدائه بالضرب على ابنة شقيقه القاصر، وتعنيفه لعدد من المواطنين الذين حاولوا التدخل من أجل منعه من مواصلة ضرب الطفلة القاصر. أما عن رواية أهل الهالك، فذكرت مصادر أن أسرته تلوح بسيل من الأسئلة القلقة حول الكيفية التي ظل المعني بالأمر يحتفظ بالولاعة المعتمدة في عملية إحراق الذات، بالرغم من تواجده رهن التوقيف والحراسة النظرية، وكذا عن معاني الكلمات والتصريحات التي كانت تصدر عن الهالك لحظة معاناته من آثار الحروق، متهما الأمن في ذلك.