أكد مصدر طبي بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش, أن الشخص الذي أضرم النار في جسمه مساء السبت 6 أبريل بأحد أحياء المدينة الحمراء ، قد فارق الحياة بعد وصوله إلى المستعجلات متأثرا بحروقه التي التهمت جسده . و كان أقرباء للمتوفى قد عثروا على جسم الشخص المعني مشويا بعد أن صب على نفسه كمية من البنزين قبل أن يشعل النار فيه . و قال مقربون أن الهالك الذي يبلغ عمره 41 سنة ، كان يتوفر على تأهيل علمي عال ، و أنه كان يعاني في الآونة الأخيرة من أعراض الاكتئاب و يتناول مهدئات خاصة بها . مرجحة أن تكون حالته النفسية المكتئبة هي السبب في إقدامه على إحراق نفسه . و لم تتسرب معلومات دقيقة من قبل المحققين ، حول ملابسات هذا الحادث الذي اهتز له سكان حي مبروكة ، و الأسباب الحقيقية التي قد تكون وراءه ، و اكتفى الأمن بالتأكيد بأن عناصر الشرطة العلمية بصدد جمع الدلائل و الآثار الجينية التي من شأنها مساعدة المحققين في كشف لغز هذا الحادث . و تعتبر هذه هي الحالة الثانية بمراكش التي يفارق فيها شخص الحياة بعد محاولة إحراق نفسه ، بعد وفاة أحد العمال بالحي الصناعي سيدي غانم ليلة عيد الأضحى الأخير احتجاجا على عدم توصله من مشغله بالمنحة الخاصة بالعيد ليصب البنزين على جسمه و يشعل النار فيه ، و يموت بعد نقله إلى المستشفى .