علمت التجديد أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش أمر بفتح تحقيق في وفاة الشاب عادل التومي (22 سنة) الذي مات بمستشفى ابن طفيل بعدما نقل إليه إثر إصابته بجروح خطيرة بمركز للشرطة بالمدينة، فيما تضاربت الأنباء حول بدء عملية التشريح من عدمه. ورفضت الأسرة تسلم جثة الهالك، فيما تقدمت بطلب مؤازرة إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، هذه الأخيرة التي أصدرت بيانا تعرب فيه عن قلقها حول من توالي موت مواطنين في ضيافة رجال الشرطة، مشيرا أيضا إلى حالة موت الشاب محسن عصفور قبل أيام بسجن بولمهار،ز حيث كان موجودا رهن الاعتقال الاحتياطي، ولم يعرف لحد الآن الأسباب الحقيقية لوفاته. وطالب عبد الإله طاطوش الكاتب العام للجمعية بحماية كل المواطنين الذين يحلون بمركز الشرطة أو بالسجن، مشيرا أن ملفات مماثلة لا تعالج بالشكل المطلوب لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة واتخاذ التدبير اللازمة في حق المسؤولين عنها. وقامت أسرة الهالك عادل التومي التي تقطن بحي أسول درب للاعويش بالمدينة العتيقة بوقفة احتجاجية أمام ولاية مراكش، تطالب بالتسريع بمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة ابنها الذي مكث بالمستشفى لعدة أيام في غيبوبة تامة قبل أن يلقى حتفه وينقل بعدها إلى مستودع الأموات. وقالت والدة الهالك عادل حسب شكاية موجهة إلى وكيل الملك، إن عناصر الشرطة بالدائرة الثانية للأمن بمراكش اعتقلت ابنها وقامت بالاعتداء عليه بالضرب قبل أن يتم نقله إلى كوميسارية جامع الفنا، حيث سقط مغمى عليه ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضافت أن أحد الشبان من حي أسول بمراكش العتيقة اعتدى على ابنتها الصغرى التي طلبت حماية أخيها الهالك، قبل أن تفاجأ الأسرة بحضور رجال الشرطة من الدائرة الثانية للأمن ليتم اقتياد الهالك حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب حسب إفادة الأم.