عاشت منطقة الولجة ضواحي تاونات ،حادثا غريبا هز نساء القرية، وأخرجهن بحثا عن مقنع اعترض سبيل أستاذة التعليم الإبتدائي في فرعية "الحورش" التابعة لمجموعة مدارس سيدي عثمان، مضيفة بأن المعلمة قالت وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة، إن الملثم اعترض سبيلها زوال أمس الاثنين عندما كانت تحاول أن تقطع مسلكا مهجورا يوصل إلى المدرسة، إذ عمد إلى مهاجمتها من الخلف، ووضع سلاحا أبيض على عنقها، وجرها من شعرها وحاول إدخالها إلى الغابة بعيدا عن الأنظار لاغتصابها. وأضافت المصادر التي أوردت الخبر ، بأن المدرسة تمكنت من الإفلات بأعجوبة من قبضة الملثم، عبر رشه بأتربة ورميه بالحجارة، ولاذت بالفرار، وقصدت أقرب دوار وهي في حالة نفسية متدهورة، وهو ما استنفر نساء القرية، وخرجن وهن يصرخن في اتجاه الغابة بحثا عن المقنع الذي حاول اغتصاب المدرسة، بالتزامن مع انعقاد السوق الأسبوعي للمنطقة دون جدوى. ولم تستطع الأستاذة التعرف على ملامح المعتدي، وقالت إن المقنع استغل مناسبة السوق الأسبوعي وغياب الرجال عن القرية وخلو المسلك الذي تعبره من أي حركة لترصدها ومحاولة اغتصابها، مضيفتة بأن الملثم ربما كان يتتبع خطواتها قبل أن يحاول الإجهاز عليها. وأشعرت إدارة المؤسسة التعليمية بتنسيق مع نيابة التعليم، السلطات المحلية بالحادث مما دفع عناصر الدرك الملكي إلى القيام بحملة تمشيط موسعة في الغابة والأحراش المجاورة بحثا عن المقنع لكنها لم تتمكن من اعتقاله.