أصدر المؤتمر الاقليمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد نهاية الاسبوع الماضي بيانا ثمن فيه التجربة الحكومة معلنا دعمه لها والتي اعتبرها المؤتمر حكومة رائدة تؤسس لنهج التغييرو الإصلاح في ضل الاستقرار مع ما يتطلبه ذلك من مقاومة للتراجعات والعمل على جعل الدولة والإدارة في خدمة المواطن والمجتمع والتضييق على منطق الريع والتحكم والفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم المقاومة الناشئة عن المصالح المتراكمة دون إغفال لثقل التحديات والاكراهات الموروثة كما أشار إلى ملفات إقليمية وجب الالتفات إليها والعمل على إيجاد حلول عاجلة لما تعرفه من إكراهات ومشاكل كملف الأمن والصحة والتجهيز والنقل والفلاحة والتحديد الغابوي وقطاع التعليم ... تتمة البيان ... حزب العدالة والتنمية الكتابة الاقليمية تيزنيت بيان المؤتمر الاقليمي لحزب العدالة والتنمية 29 شتنبر 2012 انعقد المؤتمر الاقليمي الخامس لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت يوم 29 شتنبر 2012 تحت شعار شركاء في النضال ...شركاء في التنزيل الديموقراطي للدستور في سياق سياسي يتميز بقيادة الحزب لتجربة حكومية رائدة تؤسس لنهج التغييرو الإصلاح في ضل الاستقرار مع ما يتطلبه ذلك من مقاومة للتراجعات والعمل على جعل الدولة والإدارة في خدمة المواطن والمجتمع والتضييق على منطق الريع والتحكم والفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم المقاومة الناشئة عن المصالح المتراكمة دون إغفال لثقل التحديات والاكراهات الموروثة . يأتي هذا الانعقاد كذلك في سياق تنظيمي داخلي يتميز بتجديد الأجهزة التنظيمية المجالية وفق قواعد الديموقراطية الداخلية ومبادئ إشراك النساء والشباب في تحمل المسؤولية. والى جانب الاستحقاق التنظيمي شكل المؤتمر محطة لنقاش سياسي ساهم فيه المؤتمرون حيث اقروا مايلي : على المستوى الوطني : تجديد الدعم للقيادة الحزبية الوطنية ومساندتها في مسار الإصلاح ومباركة انجازات الحكومة ونذكرمن امثلتها :إرساء قواعد الشفافية وإعادة الاعتبار للسياسة ودور المواطن فيها وبداية الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني و تنزيل مشروع المساعدة الطبية ،راميد، واطلاق صندوق التماسك الاجتماعي وصندوق التكافل العائلي وإقرار قواعد الشفافية لولوج الوظيفة العمومية ورفع الحد الأدنى لمعاش المتقاعدين وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والزيادة في منحة الطلبة الجامعيين. ومباشرة إصلاح الإعلام ... وقد عبر المؤتمرون عن الجاهزية النضالية واستمرار التعبئة لدعم التجربة والدفاع عنها للمساهمة في إنجاحها إلى جانب مكونات التحالف الحكومي وكافة القوى الديمقراطية بالبلاد . على المستوى الجهوي: بارك المؤتمرون نتائج المؤتمر الجهوي الرابع ونجاحه الكبير وأشادوا بالقيادة الجهوية السابقة وعلى رأسها الأخ عبد الجبار القسطلاني الذي تمنوا له مسارا نضاليا موفقا في مهمته الجديدة ضمن ديوان السيد وزير التجهيز والنقل وهنأوا القيادة الجهوية الجديدة على ثقة المؤتمر خاصة مع انتخاب قائد شاب " احمد ادراق 38 سنة " كاتبا جهويا لأكبر الجهات كما هنأوا الأخ ابراهيم بوغضن بمناسبة انتخابه نائبا لرئيس جهة سوس ماسة درعة. على المستوى الإقليمي : تناول المؤتمر قضايا الإقليم وسجل بخصوصها ما يلي: قطاع التعليم : أشاد المؤتمر بإطلاق المدرسة الجماعاتية لكنه يدعو إلى مزيد من الحوار مع مختلف المتدخلين لإنجاح هذه التجربة وتوفير جميع الشروط لانجاحها بدء بتوفير النقل المدرسي في أفق تعميم التجربة في الإقليم خاصة في المناطق الجبلية ، كما يدعو إلى التعجيل ببناء المؤسسات التعليمية في الوسط الحضري لمعالجة الاختلال الواقع بين مناطق وأحياء المدينة ويؤكد على ضرورة إطلاق النواة الجامعية بتيزنيت في إطار توسيع شبكة المؤسسات الجامعية بالجنوب مع العمل على تعميم المنح الجامعية على الطلبة المنحدرين من الاقليم أسوة ببعض أقاليم الجهة التي تستفيد 100 بالمائة . قطاع الصحة : وقف المؤتمرون عند حالة النقص المزمن للأطر الصحية بالإقليم ودعوا إلى التعجيل بتعيين كفاءات صحية جديدة سواء بالمستشفى الإقليمي أو بالمراكز والمستوصفات الصحية كما نددوا بالمحاولات البئيسة لبعض رموز الفساد داخل المستشفى الاقليمي من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية الضيقة ضدا على القانون ومبادئ الشفافية ويدعو المؤتمر إلى مزيد من التعبئة المجتمعية واليقضة لحماية المكتسبات الصحية بالإقليم وتعزيزها ومساندة الأطر الخيرة العاملة بالمستشفى الإقليمي. وبخصوص حادثة ذبح بهيمة بأحد أحياء المدينة يستنكر المؤتمر التضخيم غير المعقول للحادث ويعتبره حادثا منعزلا وحالة شاذة وجب على الجميع بما فيها وسائل الاعلام المختلفة ألا يعطيها أكثر من حجمها الحقيقي، كما اشاد المؤتمر بمجهودات مختلف المتدخلين في قطاع اللحوم ( جزارين محلات الاكلات الخفيفة المطاعم ,,,) في تموين حاجيات المدينة وزوارها في مختلف المناسبات بلحوم ذات مواصفات صحية وقانونية. قطاع الأمن : يقدر المؤتمر المجهودات الأمنية التي تقوم بها مختلف الأجهزة بالاقليم داعيا إلى تحقيق مزيد من التواصل مع المواطنين و الرأي العام خاصة في ظل حالة الهلع والارتباك التي تثيرها بعض الجرائم المحلية حالة مول البيكالا مثلا والمطالبة بمضاعفة الجهود لفك لغز هذه الجريمة النكراء وتفعيل الدوريات للحد من ظاهرة السرقة التي ظهرت مرة أخرى مع اقتراب عيد الاضحى. قطاعات الفلاحة والمياه والغابات : طالب المؤتمر بتوسيع قاعدة المناطق المستفيدة من برامج المغرب الأخضر ودعم الفلاحين بمختلف جماعات الاقليم والعمل بشكل جدي على تقييم البرامج المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر والبحث عن سبل إقامة قطاع سقوي بالإقليم انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين، كما طالب المؤتمرون بالانكباب الجدي على معالجة مشكلة الخنزير البري والتحديد الغابوي . قطاع النقل والتجهيز : ركز المؤتمرون على مشكلة التنقل بين جماعات الإقليم ودعوا إلى التعجيل بإطلاق رخص النقل العمومي وفق دفاتر تحملات تكرس مبادئ الشفافية والتنافسية ومحاربة اقتصاد الريع و التسريع باستكمال الطريق المزدوج أكاديرتيزنيت وبرمجة مزيد من الطرق في اطار برنامج الطرق القروية الشطر الثالث . وفي الأخير جدد المؤتمرون ثقتهم في القيادة الحزبية المنتخبة على مستوى الإقليم مؤكدين على الانخراط الدائم في النضال من اجل تنزيل ديموقراطي للدستور بمشاركة كافة القوى الحية والتواقة إلى الإصلاح والتغيير. عن المؤتمر الاقليمي لحزب العدالة والتنمية حرر بتيزنيت يوم 29 شتنبر 2012