أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران٬ مساء أمس السبت، بالدارالبيضاء، أن الحكومة تعتمد في تدبير الشأن العام منطقا جديدا يقوم على الشفافية والوضوح والمصداقية. وقال بنكيران٬ في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، تحت شعار "جميعا ضد الفساد والاستبداد من أجل ديمقراطية حقيقية"٬ إن أعضاء الحكومة أبانوا عن روح جديدة وعزيمة قوية لحل المشاكل الكبرى التي تهم المواطن المغربي، خاصة في قطاعات التشغيل والصحة والتعليم٬ مشيرا إلى أنه ينبغي خلال المرحلة الحالية تضافر جهود الجميع والتفاف المواطنين حول المشروع الإصلاحي للحكومة لكي تتمكن من تنزيل برنامجها الرامي إلى النهوض بأوضاع المغاربة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة. وأبرز أن التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية استطاع٬ رغم الإكراهات والصعوبات التي يواجهها المغرب٬ أن يؤسس لمرحلة سياسية قوامها التضامن والمثابرة، بغية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي يميز المملكة لتكون بالتالي نموذجا حضاريا، في ظل ما شهده العالم العربي من أحداث غيرت معالمه السياسية. وذكر بالمناسبة بالأوراش الكبرى التي باشرتها الحكومة من أجل ضمان العدالة الاجتماعية والاستجابة لمطالب مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين٬ مشددا على ضرورة مواصلة مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد وثقافة الريع، وتحسين مناخ الأعمال وتحقيق مزيد من التقارب مع كافة شرائح المجتمع. ومن جهتها، أبرزت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، بسيمة الحقاوي، أن الحزب مطالب٬ أكثر من أي وقت مضى٬ بالانخراط الكلي في مسيرة الإصلاح وترسيخ البناء الديمقراطي٬ داعية إلى الاستفادة من التجربة التي راكمها الحزب طيلة مساره السياسي، والعمل على تطويرها، من أجل خدمة المواطن والاستجابة لانتظاراته وتطلعاته. وأشارت إلى أن المؤتمر الذي يعقده الحزب على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى٬ وعلى غرار كل المؤتمرات الجهوية٬ يشكل مناسبة لتقييم أداء الحزب واستشراف معالم عمله المستقبلي إلى جانب إفراز نخب جديدة يكون بمقدورها مواكبة التطورات التي يعرفها المشهد السياسي الوطني. من جانبه، أكد الكاتب العام الجهوي للحزب، عبد الكريم الهويشري، أن المغرب يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه السياسي، ويستشرف مستقبلا واعدا يحتم على الأحزاب والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين التحلي بوطنية عالية وثقافة سياسية جديدة، وتحمل المسؤولية الخاصة والعامة، من أجل المساهمة في كسب رهان التغيير.