تعاني قبيلة أنيسي ارفالن والتي تتكون من ست دواوير(توريرت _ تليلكيت _ تمزوكت _ تكموت _ المدينت _ ازكل اظرف _ ارزلن) التابعة لجماعة ازناكن وسلست قيادة تزناغت دائرة امرزكان عمالة ورزازات من عزلة بسبب الوادي رغم الفرحة العارمة بجريان السيول وهطول الأمطار، فللوادي ذكريات مؤلمة لدى كثير من السكان، حيث شهد على مر السنين عدداً من المحاولات الفاشلة لعبور مياهه كان أبطالها أطفالا وشيوخا ونساء وعمالا، لقوا حتفهم بعد أن جرفتهم السيول المتلاطمة. وقد عبر عدد من سكان أنيسي عن المعاناة التي يعيشونها، حينما تعزلهم السيول عن العالم الخارجي وتحاصرهم في منازلهم، حائلة بين الطالب ومدرسته، والمريض وعلاجه، والجائع وزاده اما القادمون من المدينة للاحتفال مع عائلاتهم بالعيد فلا ممر لهم إلا عبر الوادي الذي يزيد طوله على 48 كيلو متر. وأشاروا إلى أن جريان السيول يعزل القرية، ومن ثم فقد طالب سكانها برلماني وعمالة ورزازات ورئيس المجلس البلدي بإنشاء جسر لتخليصهم من هذه العزلة إلا أن مطالبهم لم تتحقق، وهو ما يتسبب في تعطل الدراسة لمرات عديدة بعد عزل السيول الطلاب والمعلمين عن مدارسهم ، مبينين أن العزلة لا تنتهي بتوقف السيول عن الجريان فالسيول تخلف بركاً مائية تستمر لأيام وتعقب ذلك مشكلة جديدة لأصحاب السيارات الصغيرة بفعل الطين والوحل. وأبدى (م.أن) استغرابه من غياب أي إرادة حقيقية للمسؤولين بإنصاف المنطقة ومنحها حقها العادل والمشروع على الرغم من تكرار المطالبات وتكرار المعاناة والحوادث المأساوية، مؤكداً أن عدم تحقيق مطالبهم بإنشاء جسر لفك العزلة كفيل بأن يحول قريتهم إلى سجن في حال جريان السيول و أن أكثر المتضررين من هاته العزلة التي يشهدها أنيسي في كل عام هم المرضى الذين تحول بينهم والمستشفيات السيول، مما تسبب في تردي أوضاعهم الصحية. وأضاف أن المنطقة مهمشة وتعاني ظلم وحيف متعمد فهي تقع بين عمالة طاطا وعمالة ورزازات ولا تستفيد من أي مبادرة بل صنفت هي الأخرى من المغرب غير النافع. وناشد أهالي المنطقة عامل إقليمورزازات والسلطات المحلية إلى زيارة المنطقة وايلائها اهتمام خاص لأنها استثناء. ( الصورة من الأرشيف)