حلقة جديدة من فصول مسلسل التوترات العلائقية التي لا تنتهي بالثانوية التأهيلية الوحدة بمدينة تيزنيت، تنطلق مع بداية الموسم الدراسي الجديد. والطرف الثابت فيها مدير المؤسسة، بعد صراعات ماراطونية مع أطر تربوية دامت لموسمين منصرمين واكبتها تيزبريس بالتغطية والنشر حول ما تصفه هذه الأطر بنتائج التدبير الكارثي للشؤون التربوية والإدارية للمؤسسة، لم تهدأ إلا بتدخلات عاجلة ابتدأ بها سيدي صيلي النائب الإقليمي الجديد أيامه الأولى بالإقليم ولا زال يلملم شظايا تصدعات عميقة وسمت علاقة مدير المؤسسة مع أساتذة فضلوا الإنصات إلى صوت العقل والحكمة والمناشدات باحتواء الخلافات، ليس هذا فحسب بل إن فضيحة التلاعب بنتائج الدورة الأولى من الموسم الدراسي 2013/2014 بالمؤسسة على منظومة مسار وحلول لجنة جهوية بالمؤسسة وتداعيات إعلامية للواقعة كانت مؤشرا آخر على أن التدبير الإداري والتربوي لهذه الثانوية العريقة بتيزنيت يشوبه ما لا يمكن تبسيط أسبابه واختزالها في توتر علاقات شخصية. فمع بداية الموسم الجاري 2014/2015 هاهي أطر إدارية وازنة عملت لسنوات طوال بالمؤسسة وبصمت حياتها المدرسية بوجودها الفاعل وغير المتوقع معه أن تغادرها يوما ما. ثلاثة أطر إدارية تطلب من تلقاء نفسها أن تغادر للتكلف بالمهام الإدارية بالثانوية التأهيلية أركان الجديدة بالمدينة واستجابت النيابة الإقليمية لطلباتهم، والأمر بتاتا ليس بالأمر العادي فضمن هؤلاء الكاتب الخاص للمدير، وبالبحث عن الأسباب الكامنة وراءه تبين أن هؤلاء كانوا بطلباتهم يطلبون الأمان والطمأنينة التي باتت قيما شبه مفقودة بمؤسستهم الأصلية. والنزيف لم يقف عند هذا الحد، فقد توصنا في الموقع بنسخة من تظلم الأستاذة (ن.ب) المساعدة الإدارية المعروفة لدى أجيال هذه المؤسسة من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية منذ سنوات ولم يسمع عنها قط أنها كانت طرفا في صراع أو اشتكت من مسؤول، لكنها اليوم "تنفجر" في رسالة تظلم وتكشف عن جزئ من المستور وتفضح ما تعتبر نفسها شاهدة عليه من سلوكات المدير تجاه مخالفيه في الرأي والهوى النقابي والسياسي، وهي بذلك تؤكد صحة ما كان للموسمين الماضيين مواضيع بيانات ومواقف لإطار نقابي ينتمي إليه غالبية من يشتكون من تصرفات وقرارات المدير. نص التظلم رفقته ( انقر على الصورة للتكبير) نترك للقارئ الاطلاع عليه للتعرف على مشكل الأساتذة ومطالبها وشهادتها، ومع ذلك نتساءل معها عن الأسباب الحقيقية التي تجعل هذه المؤسسة غارقة في أتون صراعات مفتعلة دون رادع لمصدرها؟ وهل من إجابات شافية عن حقيقة من يمنع هذه الحقيقة من الانكشاف؟