لا حديث اليوم بدوار الملعب ونواحيه إلا عن مشروع مكب النفايات المنزلية الصلبة الذي يعتزم المسؤولون عن الشأن المحلي إقامته بالمنطقة المسماة مزارع الملعب بفم تيرت. فقد شرع مجموعة من الشباب الناشط بالمنطقة في القيام بحملة للتصدي لهذا المشروع الذي سيقام ضدا عن القانون في منطقة معروف عنها إقليميا أنها منطقة فلاحية، حيث بدأوا في جمع توقيعات الساكنة الرافضة للمشروع. وحسب مصدر اتصل بتيزبريس فإن هؤلاء الشباب يعتزمون التصدي لهذا المشروع بكل الوسائل القانونية والسياسية والنضالية المشروعة اعتبارا لكونه يشكل ضررا على البيئة المحلية وعلى مشاريع استثمارية فلاحية قام بعض ساكنة المنطقة، هذا فضلا عن كونه سيؤثر سلبا على القيمة المالية لممتلكاتهم العقارية. وحسب المصدر ذاته فإن أيام عيد الفطر " العواشير" ستكون فرصة لجمع أكبر عدد من التوقيعات والقيام بحملات تحسيسية في صفوف الساكنة القاطنة والمهاجرة على حد سواء. يذكر أن جماعة الركادة تقوم حاليا بإفراغ النفايات المنزلية بمجرى وادي أدودو الذي يصب بشاطئ أكلو الحاصل مؤخرا على اللواء الأزرق، وهو ما دفع نشطاء بيئيين تابعين للجنة التنسيق المحلية لتتبع ملف المقالع وقضايا الشأن المحلي للقيام بوقفات نضالية من أجل إقامة مكب النفايات بأراضي الجموع المسماة " فدان الجماعة"، وهو المقترح الذي يرفضه رئيس الجماعة لأسباب يقول عنها أعضاء اللجنة بأنها تدخل في خانة الضغوطات المفروضة عليه من طرف كبار المنطقة. وفي السياق ذاته دعا ناشطون فيسبوكيون رئيس الجماعة ،بنوع من السخرية، إلى اتخاذ أحد مقالع فم تيرت الذي ستنتهي مدة استغلاله نهاية السنة الجارية مكبا للنفايات المنزلية الصلبة وغيرها من أنواع النفايات وهو ما سيساهم في إعادة تهيئته بأقل تكلفة وأقل جهد.