في سياق المحطات النضالية التي تخوضها ساكنة جماعة الركادة قيادة أولاد جرار إقليمتيزنيت ضد مقالع الأحجار الثلاثة ب "فم تيرت" التي يشتكي السكان من ثأثيرها الملحوظ على الفرشة المائية بالمنطقة، أطر طلبة أولاد جرار يوم الثلاثاء 10 أبريل 2012 مسيرة نحو مقر الجماعة مشيا على الأقدام حيث قطع المشاركون في المسيرة مسافة خمس كيلومترات انطلاقا من مركز أولادجرار – ودادية الخير - مرورا بدواوير البيضة والأشواك والبير وصولا إلى مقر الجماعة. المشاركون الذين قدر عددهم في المسيرة والوقفة أمام مقر الجماعة بحوالي 160 شخص من الجنسين طالبوا بالوقف الفوري للأشغال بالمقالع للاعتبارات التالية: عدم احترام المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، تهديد الفرشة المائية وهي أساس استقرار الساكنة بالمنطقة منذ قرون، إلحاق أضرار خطيرة بالمنازل و البيوت. المشاركون طالبوا أيضا وزارة التجهيز والنقل بفتح تحقيق مستعجل بخصوص الترخيص للمقالع بالمنطقة خصوصا وأن الفرشة المائية السطحية توجد في عمق لا يتعدى 27 مترا على ابعد تقدير خلافا لما ذهبت إليه الدراسة التي أنجزت وتم على أساسها الترخيص للمقالع. ومن جانب اخر طالب المحتجون بوقف مهزلة بناء المكب الجديد للنفايات الصلبة بمحاداة الطريق الإقليمية 1908 قرب ساكنة دوار "العين"، و بتحسين الخدمات العمومية بالمنطقة ولاسيما ما يتعلق بالخدمات الصحية والبريد والاتصالات والطرق القروية والنقل. وبالموازاة مع تحركات الطلبة الجامعين تقوم فعاليات جرارية أخرى بجمع توقيعات الساكنة من أجل رفع عريضة استعجالية لكل من رئيس الحكومة، وزير التجهيز، والي جهة سوس ماسة درعة، المدير الجهوي للتجهيز وعامل إقليمتيزنيت من أجل التدخل الفوري لسحب رخص استغلال المقالع الثلاثة التي تشتغل منذ فتحها دون احترام للجوانب القانونية والاجتماعية والبيئية. وفي نفس السياق تستعد مجموعة أخرى من الفعاليات القانونية لعقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين الجهويين والإقليميين من أجل إجراء معاينة تهم التأثيرات السلبية للأشغال بالمقالع على الفرشة المائية وعلى الساكنة وذلك قبل إحالة الملف على القضاء للبث فيه. الطلبة الجامعيون فتحوا قبيل إنهاء الوقفة ،التي لم تعرف حضور أي مسؤول محلي أو إقليمي للحوار،( فتحوا) نقاشا انتهى إلى ضرورة تنفيذ محطة نضالية ثانية خلال هذا الأسبوع ستكون عبارة عن وقفة أمام العمالة أو اعتصام ينتهي بمبيت قرب المقالع.