احتج العشرات من سكان جماعة الركادة أولاد جرار بإقليم تيزنيت، بسبب الأضرار التي يخلفها أحد المقالع الموجودة بالمنطقة، والتي تؤثر سلبا على حياة السكان بخمسة دواوير قريبة منها، ويتعلق الأمر بدواوير «الودادية، الفرينينة، بعقيلة، تدايغت، الركادة». ونظم المحتجون وقفتين احتجاجيتين بودادية الخير، قبل أن تتحول إحداهما إلى مسيرة على مسافة تقدر بنحو كيلومترين صوب مقر الجماعة القروية، رفعوا خلالها شعارات تندد بتلوث الأجواء وبالضجيج الذي تسببه الآليات الضخمة على مدار الساعة، علاوة على الاهتزازات التي تخلفها المتفجرات المستخدمة في المقلع، كما أكدوا للجنة الحوار التي يترأسها رئيس دائرة تيزنيت، على ضرورة إيجاد حل سريع لمشاكل السكان مع المقلع، بدءا بعقد لقاء موسع مع السكان المحليين للاطلاع على مختلف الأضرار التي يعانون منها جراء استمرار العمل في المقلع المذكور، كما طالبوا بإعداد ملف متكامل عن حجم تلك الأضرار، لتسهل مقارنتها بالبنود الواردة في دفتر التحملات، ومعرفة مدى الالتزام بمضامينها ومدى مخالفتها لتلك المقتضيات. وطالب السكان بضرورة تدخل أعضاء المجلس القروي والإقليمي والسلطات المحلية والإقليمية لإيجاد حل سريع للمشكل، من خلال حث الإدارات المعنية (التجهيز والمياه والغابات) على تفعيل آليات المراقبة، وتسريع وتيرة إصلاح المخلفات السلبية للمقالع التي يغادرها المستثمرون بعد الاستنزاف الكامل لثرواتها، واستدلوا على ذلك بمقلع مهجور ببلدية الأخصاص، الذي يصبح بين الفينة والأخرى حفرة مليئة بمياه الأمطار، تهدد حياة السكان والماشية التي تمر بجنباتها بشكل مباشر، كما استدلوا بالأضرار التي خلفها أحد المقالع المستغلة بجماعة أكلو، ضد رغبة السكان والجماعة القروية، وطالب المجتمعون بتفعيل الشكايات الشفوية والكتابية التي وجهها المتضررون إلى السلطات المختصة بالإقليم على إثر الأضرار المادية التي تكبدوها.