انتفض العديد من سكان أربعة دواوير التابعة لجماعة الركادة ضد الاضرار التي تحدتها مقالع الأحجار، و نظم سكان دواوير عقيلة والفرينينة وتدايغت وإدبوعبان، وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع المنصرم مطالبين بإغلاق المقالع بجبل "فوم تايارت" بعد أن عمدوا إلى تثبيت الأعلام الوطنية بمداخل أوراش المقالع بهدف منع الآليات من الولوج إليها، مطالبين بضرورة إيقاف كافة الأعمال التي تضر بالمحيط البيئ والصحي والاقتصادي. و اعتبر مصدر من المحتجين في تصريح ل"التجديد" أن الوالوقفة الاحتجاجية هي الشكل النضالي الأول بهدف الضغط على الجهات المسؤولة محليا وإقليميا لإيقاف هذه الأوراش والحيلولة دون الترخيص لها مجددا لما تحدثه من أضرار بعد أن سجلوا على المقالع عدة خروقات قانونية ومن بينها، حسب نفس المصدر، الاشتغال خلال الليل وهو ما يقلق راحة السكان. ويرى المحتجون أن عمليات التفجير قد أثرت على صبيب مياه عين حسون وتهدد النقوش الحجرية التي تعود إلى عصر ما قبل اكتشاف الكتابة والمتواجدة في محيط المقالع، كما أن الساكنة تتهم حركة الشاحنات والآليات بإلحاق أضرارا كبيرة بالطريق الإقليمية رقم 1908. وعلمت "التجديد" من مصادر بعين المكان أن السلطات والدرك راقبوا عن كتب تظاهرة الساكنة ضد المقالع المذكورة كما تواجد بعين المكان رئيس المجلس الجماعي لحد الركادة من أجل فتح حوارمع المحتجين بخصوص مطالبهم التي عرفت تطورا ملحوظا في الموقف بالانتقال من مطلب الحد مما يعتبرونه كمية هائلة من المتفجرات خارج القانون والمستعملة من قبل المستغلين للمقالع إلى المطالبة بالإغلاق النهائي للمقالع. وعلمت "التجديد" أن اللجنة المنسقة للاحتجاجات ضد أضرار المقالع بأولاد جرار قررت الاستمرار في تنظيم وقفة ومسيرة انطلاقا من مركز الودادية مرورا بمنطقة الركادة وصولا إلى مقر جماعة حد الركادة حيث ستنظم الوقفة الاحتجاجية للضغط على المجلس الجماعي للاستجابة لمطلب الساكنة في العمل على الاغلاق النهائي للمقالع المذكورة. ويذكر أن أغلب المقالع التي يعاد الترخيص لها بالجماعات القروية التابعة لإقليم تيزنيت تتم على مستوى الولاية من خلال الرخص الاستثنائية بعد رفض غالبية المجالس الجماعية إعادة الترخيص للمستغلين بتجديد عقود الاستغلال لمقالع الاحجار والرخام.