تراجع صبيب المياه ببعض العيون على غير العادة وارتفاع صبيب ابار وعيون اخرى في ظل الجفاف الذي يميز السنة الجارية، شكلا سببا كافيا لتنظيم وقفة احتجاجية لفعاليات مدنية، جمعوية وحقوقية امام مقر الجماعة القروية لاحد الركادة اولادجرار التابعة لإقليم تيزنيت. الفعاليات تقول أن هذا الاختلال في صبيب المياه يؤشر على وجود خطب ما في عمق الأرض سببه التجاهل و التماطل الذي طال مطالبهم القاضية بإيجاد حل فوري لمشكل مقالع الأحجار الثلاثة بالمنطقة التي باتت تشكل غولا سيأتي، بل أتى حسب البعض على أهم مورد يربط البشر بالحجر بأولادجرار، هو الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي يضيف احدهم. الوقفة التي انطلقت صبيحة اليوم الأحد 25 مارس 2012، حضرتها كذلك فعاليات قانونية، من أبناء المنطقة، أكدت على ان حضورها جاء في سياق دعم الاحتجاجات المناهضة للمقالع التي لا تراعي البيئية و التنمية المستدامة ، وعليه فهي تظم صوتها للمحتجين المطالبين بإعادة دراسة الأثر البيئي أو ما يعرف ب"etude d'impact " الذي يؤكدون على انه شابته مغالطة قاتلة تفيد بأن عمق المياه بأولاد جرار يقع على عمق 120 متر، والواقع يثبت أن ذلك العمق لا يتعدى 27 مترا على الأكثر. إلى ذلك أسست الفعاليات القانونية الحاضرة بتعاون مع نشطاء من المجتمع المدني جبهة مكونة من محامين ينحدرون من أولاد جرار ويعملون بمختلف مدن المملكة، أطلق عليها اسم "جبهة الدفاع عن المنطقة من أضرار المقالع"، وستعقد أولى لقاءاتها مع النسيج الجمعوي الأحد القادم لمدارسة الخطوات القانوية اللازمة لمواجهة أصحاب المقالع. تجدر الإشارة إلى أن المقالع الثلاث هي ثلاث شركات تعمل على اقتلاع الأحجار وتفتيتها، مرخص لها للعمل فوق المجال الترابي لجماعة احد الركادة أولاد جرار، وفق دفتر تحملات،تقول هيئات المجتمع المدني انه لا يحترم.