عقدت فعاليات ممثلة للمجتمع المدني بأولادجرار لقاء موسعا مع العامل الجديد لإقليم تيزينت بمقر عمالة تيزنيت يوم 20 يونيو 2012 حضره رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة الركادة والكاتب العام للعمالة ورئيس دائرة تيزنيت ورؤساء المصالح الخارجية لمختلف القطاعات الحكومية . الاجتماع الذي تم بناء على طلب تقدمت به مجموعة من الفعاليات بأولاد جرار عقب التفجير القوي بأحد مقالع تفتيت الحصى يوم 24 ماي الماضي والذي أدى إلى اهتزاز أرضي بث الرعب في الساكنة، كان فرصة لتدارس الملف المطلبي الذي تقدمت به الفعاليات الجرارية لعامل الإقليم والذي كانت محاوره موضوع مجموعة من المحطات النضالية التي خاضتها ساكنة المنطقة وخصوصا الطلبة والتلاميذ والفعاليات الجمعوية والحقوقية. ومعلوم أن معظم تلك المحاور سبق وأن طرحت في الاجتماعات التي تم تنظيمها بمقر الجماعة ومقر دائرة تيزنيت، الملف هذا تضمن حوالي تسعين ( 90 ) مطلبا،همت القطاعات التالية: المقالع، الصحة، الفلاحة، الكهرباء، الماء الصالح للشرب،التعليم والنقل، البريد و الاتصالات، تدبير النفايات الصلبة و السائلة، الدقيق المدعم، والحكامة في تدبير المشاريع بالجماعة و الإنعاش الوطني والتعمير و السلامة الطرقية والثقافة والسياحة والتجارة. أحد الفاعلين الذين حضروا اللقاء عبروا لموقع تيزبريس أن الاجتماع كان محطة أساسية من ضمن المحطات السابقة التي مرت بها مطالب الساكنة والتي تم التعبير عنها بأشكال عديدة كالمراسلات والوقفات والمسيرات والعرائض واللقاءات مع مجموعة من المسؤولين، وتأتي هذه المحطة فرصة لإطلاع العامل الجديد على هموم ومشاكل الساكنة بالجماعة، مضيفا أن الفعاليات الجرارية تلقت بارتياح الخطوات العملية التي قامت بها سابقا بعض الإدارات والمصالح كرئاسة الدائرة والصحة والكهرباء والبريد وكذا الحلول التي اقترحتها مختلف المصالح الخارجية للوزارات بالإقليم، غير ان عنصرا الوفاء بالالتزامات و التتبع الميداني يظلا العنصران الحاسمان خلال المرحلة الموالية، وقد استغلت الفعاليات اللقاء لمناقشة المحور الرئيسي الذي اعتبر المحرك الرئيسي للجسم المدني الجراري والمتمثل في مشكل المقالع الذي يهدد أهم مرتكز للحياة و الاستقرار بالمنطقة والمناطق المجاورة وهو الفرشة المائية، وعبرت الفعاليات المدنية عن أملها في أن تتعامل الإدارات المعنية بالموضوع مع المشكل بكل جدية وحزم وأن تكون سلطة القانون فوق الجميع. يشار إل أن اللقاء عرف في لحظاته الأولى قبل حضور عامل الإقليم نقاشا حادا بين رئيس الجماعة والفعاليات المحلية حول موضوع تمثيلية المجتمع الجراري ، وانتهى بكلمة للكاتب العام للعمالة حيث أبرز من خلالها عن انفتاح الإدارة على الجميع واستعدادها التام للاستماع لجميع هموم وقضايا الساكنة بالإقليم وذلك انسجاما مع التوجهات الجديدة للدستور المغربي الجديد.