انطلقت بمدينة أكادير مساء أمس ، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان تيميتار, تحت شعار "الفنانون الامازيغ يرحبون بموسيقى العالم " ؛وعلى غرار الدورات السابقة،تم اختيار،ساحة الأمل، مسرح هواء الطلق وساحة بيجوان ، لتكون مسارح احتضان الفقرات والعروض الفنية لهذه السنة , التي حجت إليها جماهير غفيرة، من مختلف جهات المملكة .كما تستمد هذه الاحتفالية من النجاح المتجدد كل سنة فهو في الحقيقة ناتج الشغف الذي يخلقه , والى جودة برمجته وقدرته على التقريب بين ثقافات مختلفة لتلتقي و تتحاور فيما بينها . افتتح برنامج السهرة الافتتاحية بحفل كبير أحياه نخبة من النجوم، استهلته بعرض لمجموعة أحواش برقصاتها المنسجمة مع نقر الدفوف وصوت الناي ونغمة الأكف والأرجل ، تلاه عرض للفنان علي فايق الذي شارك بألبومه الأخير، ليأتي دور مجموعة أديكتيف تي في باعتلاء منصة ساحة الأمل ، ثم الفنان الرايس أوطالب المزوضي الذي احتفى به جمهوره بأغانيه الشعرية وتجليات روح الثقافة الأمازيغية ، كما ساهمت فرقة من فنون الفيدجي والديدجي في تنشيط فقرات هاته الأمسية. أما بمنصة الهواء الطلق، كان الجمهور خلال نفس الأمسية على موعد مع الاوكسترا الوطنية باريس التي جمعت في نفس الطبق مابين مغنيين موهوبين هما : جينفر كراوت و نضال ايبورك بالاضافة رشيد زروال الذي استمتع الجمهور الحاضر بإيقاعاته المشتركة والتي خاطبت الوجدان وتوغلت إلى الأعماق وحركت الأجساد،لكن يبقى ظهور جينفر كراوت أكثر حرارة وأكثر وقعا على الحضور بإشعالها فتيل الأمسية، وفرضها على الجميع الانخراط معها لمسايرة الإيقاعات الامازيغية الممتعة ,وفي الاخير أتيحت الفرصة لرايس الحسين أيت بعمران الذي أعتاد على الظهور بلونه الامازيغي الخاص . ومن المنتظر أن تتواصل فقرات هذا المهرجان على مدى الأيام المقبلة بحضور أسماء بارزة أمثال خوان كارمونا وألفا بلوندي، وسعد المجرد، ونجاة عتابو، ومسلم، ومهدي ناسولي ، والشاب دوزي، والفنان الجزائري بابلون، فضلا عن مشاركة عدد من المجموعات الفنية الأمازيغية مثل مجموعة الركبة من زاكورة وأحيدوس تغسالين والرايس أنظام.