لم تجد جمعية دوار إد المودن، جماعة سيدي بوعبدللي، بدا من التوجه لعامل الإقليم قصد إنصاف الساكنة من مقاول عاث في مدشرها فسادا وتخريبا وعرقلة للمرور ورداءة في الأشغال، ولعل الصور تبين جزءا يسيرا من هذه الأضرار الجسيمة، وذلك في مشروع طالما انتظرته ساكنة الدوار، والمتعلق بتوسيع شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب، الممول من قبل الجماعة القروية. ووصفت الجمعية في رسالتها المرفوعة للسيد العامل، تصرفات المقاول إياه باللامسؤولة، فرغم انطلاق ورش التوسعة منذ ما يقلرب ثلاثة أشهر، إلا أن الأشغال شابتها مجموعة من الاختلالات، وتسببت في أضرار بليغة لمصالح الساكنة، وعرقلت السير ولم تحقق المراد من المشروع، كما أشارت الشكاية نفسها أن المقاول لم ينجز سوى 200 متر من أصل 400 متر المبرمجة في مشروع التوسعة، مخالفا بذلك دفتر الشروط والتحملات وخاصة في الجزء المتعلق بتركيب القنوات، فضلا عن ذلك فقد اتسمت الأشغال بالرداءة والسوء حيث خلف المقاولة أحجارا كبيرة وسط الطريق التي تم حفرها مما أزعج الساكنة وعرقل عملية المرور خاصة بالنسبة للسيارات والعربات. وفضلا عن ذلك فقد تسببت الأشغال المشار إليها في حرمان بعض الساكنة من الاستفادة من المياه الصالحة للشرب ، طيلة مدة الاشغال الى حد الان، بسبب عدم إتمام توسعة القنوات وردمها، رغم انصرام مدة المشروع بحوالي أسبوع ،حيث تعذر عليهم الربط بالشبكة الرئيسية للماء، ولعل هذه المعاناة ستتفاقم مع دنو فصل الصيف الذي تزداد فيه حاجة الساكنة لهذه المادة الحيوية. هذا وقد التمست الجمعية من السيد عامل الإقليم إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات وملابسات هذه القضية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة من ثبت تورطه في التقصير والإهمال، مع العمل على رفع الضرر عن الساكنة بضمان حقها في إتمام أشغال تمديد قنوات التزود بالماء الشروب والربط بشبكة الماء، وفقهو منصوص عليه في دفتر الشروط والتحملات.