اشتهرت منطقة أفاوزور التابعة للجماعة الترابية تيغمي،بإقليم تيزنيت، بالعديد من المشاكل، كالنقص الحاد من الماء الشروب، ومشكل الطريق و قضية التعليم و ….و ما يتفرع عن هذه المشاكل من معاناة و صعوبات اعتاد عليها سكان المنطقة،فلا يشكون و لا يشتكون، و إن كانت لدى بعضهم بعض الآهات فتكون بشكل محتشم جدا لا تكاد تسمع،غير أن هدوء هذه المنطقة و سكونها،عكرهما أناس جاؤوا من خارج المنطقة،غرباء عنها و عن عاداتها وتقاليدها، يتعلق الأمر هنا بمشكل الرحل، الذين يهاجمون ممتلكات الساكنة من أراض و أشجار وغيرها،ويستحوذون على مصادر المياه من آبار و مطفيات التي تعرف ندرة في هذه المادة الحيوية أصلا،بدعوى الملك العام و كون الأرض كلها ، كما يزعمون ،" أرض مولانا "، و يا ليت الأمر يقف عند هذا الحد فقط، بل تعداه إلى استعمال العنف و الخشونة مع الساكنة المحلية، كما حدث مع مواطنين (سيد و سيدة)،حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 17 مارس 2014، حين طلبا من هؤلاء الرعاة أن يتجنبوا الرعي في حقولهما وفي حقول جيرانهما المزروعة بالشعير، وفي عز فصل الربيع،فما كان منهم إلا أن اعتدوا عليهما بالضرب، مستعملين كل الأسلحة البيضاء،و لولا لطف الله لحدث ما لا تحمد عقباه، إذ أن السيدة (ت-أ)ضربوها بالحجارة و هددوها بالسكين، مما أدى بها إلى الإغماء،الأمر الذي استدعى نقلها إلى المستشفى المحلي بأنزي،حيث تلقت العلاجات الأولية، علما بأنها سيدة مسنة و مصابة بداء السكري.