لا زالت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتيزنيت تتابع تحقيقات بحثها على خيوط عصابة مجهولة قامت باختطاف تاجر مجوهرات واحتجزته قبل أسبوع بتراب جماعة أنزي حين رجع من متجره إلى بيته الواقع على بعد خمس كيلو مترات من مركز الجماعة. وحسب تصريحات الضحية (ب.ص) للضابطة القضائية فقد اعترضت سيارتان طريقه بالمقربة من منزله مما اضطره لتوقيف سيارته، وأنزله مجهولون منها لينهالوا عليه بالضرب والتعنيف حتى فقد الوعي، ثم نقلوه بعد ذلك إلى غابة مجاورة وهناك ضاعفوا من تعذيبه وانتزعوا منه مفاتيح محله التجاري بمركز أنزي،... وانتظر المحتجِزون للضحية حلول الظلام الدامس منتصف الليل ليتوجهوا به على متن سيارته الشخصية في اتجاه متجره حيث تتواجد خزنة فولاذية تحتوي على مجوهرات ومبالغ مالية كانت هدف اللصوص. وكان القدوم على متن سيارة الضحية تمويها للجيران الذي انتبه بعضهم للتحرك غير المعتاد بالمحل إلا أن تعرفهم على سيارة التاجر جعلهم لا يعيرون الاهتمام للموقف. وبعد فتح الباب تسلل أفراد من العصابة إلى داخل المحل وحاولوا فتح الخزنة إلا أن زعيق صفارة الإنذار الذي دوَّى بقوة جعل أمرهم يفتضح ولم يكن منهم إلا الفرار ومعهم الضحية تاركين المحل مفتوحا وبدأ الجيران وبعض الحراس بمركز الجماعة يحركون هواتفهم لمناداة صاحب المحل وكذا مصالح الدرك الملكي، هؤلاء وفور تلقيهم لإخبارية السكان هرعوا إلى عين المكان ليجدوا آثار الجريمة غير المسبوقة بتراب أنزي ويبدأوا تحقيقاتهم. لكن وفي اليوم الموالي تلقى أحد أصدقاء التاجر المختطف مكالمة من هذا الأخير يطلبه يخبره بأنه بتراب جماعة سبت أيت ملك بإقليم اشتوكة أيت بها حيث وجد نفسه مرميا على قارعة إحدى الطرقات. وعلى ذمة البحث في تفاصيل هذه الجريمة مع الضحية ومتابعة خيوطها المتوفرة لدى الضابطة القضائية، علمت الأحداث المغربية من مصادر مقربة من التحقيق أنه تم اعتقال شخصين مشتبه في علاقتهما بالعصابة المتورطة في الجريمة السالفة الذكر وهما قيد التحقيق الذي يمكن أن يقود كل ما سيدلون به من معلومات عن شركائهم إلى وضع يد العدالة على هذه العصابة التي لا تستبعد الأوساط المحلية أن تكون هي من كان وراء مجموعة من العمليات الإجرامية النوعية بمختلف مناطق الجهة حيث كثرت في الآونة الأخيرة تداول أخبار عمليات احترافية لاختطافات وعمليات سطو بطرق غير مسبوقة. محمد بوطعام