لم تجد ساكنة حي الخيام بمدينة أكادير من وسيلة للتعبير عن معاناتها اليومية مع مجموعة من المشاكل الاجتماعية إلا الخروج إلى الشارع العام رافعة لافتة مكتوب عليها " سكان حي الخيام يطالبون بحقوقهم في شارع الموت ". ويقول السكان إن الشوارع التي يقطنونها خاصة تلك التي تطل على الشوارع التي تعرف حركة سير كثيفة أصبحت تقض مضجعهم، بحيث تعتبر بؤرة لمجموعة من حوادث السير المميتة في غالب الأحيان، مع الغياب الشبه التام لعلامات تحديد السرعة وغيرها من علامات المرور.... وبعدما طال انتظار جواب لمجموعة من الشكايات – حسب الساكنة - التي بقيت حبيسة الرفوف في مكاتب المسؤولين بعدد من الإدارات الوصية بمدينة اكادير، ارتأى هؤلاء السكان الخروج للاحتجاج في الشارع العام وقطع الطريق العامة في وجه حركة المرور بشارع الحاج الحبيب، لعل الأمر يجعل المسؤولين يستفيقون. الشيء الذي وقع تماما، إذ تدخلت الجهات الوصية من أجل تهدئة الأوضاع حتى لا تتخذ مجرى تصاعدي، فتم إرسال شرطة مرور إلى عين المكان كما تمت صباغة بعض الممرات الخاصة بالراجلين، وكذا وضع علامات تحديد السرعة بالطرقات. ونظير ذلك يأمل السكان أن يطال الإصلاح مجالات أخرى، حتى تخرج تحت وطأة البؤس الذي لطالما لازمها مند سنوات عديدة. محمد بحراني: أكادير