ترك حوالي 450 تاجرا بالجملة محلاتهم، نافضين أيديهم من معاشهم ليسمحوا لحناجرهم بأن تعلو احتجاجا. خرجوا في مسيرة غاضبة صباح أمس، مناسبة فورتهم بداية أشغال بناء سوق الجملة الجديد بالمكان الذي قرره المجلس البلدي، ظلوا يعارضون إنشاء السوق بمنطقة يعتبرونها فيضانية بوادي سوس، والآن وقد أصبح بناء السوق أمرا واقعا بعدما وضع المقاول آلياته بالمكان وشرع في تسييج الورش، هبوا لإعلان غضبهم في مسيرة احتجاجية انطلقت من السوق الحالي نحو ورش مشروع بناء السوق الجديد... ” لا نعرف أي شيئ عن مصيرنان من أجل ذلك لن نسمح ولو لآجورة واحدة أن تبنى ما لم يعرف التجار ما يحاك لهم في الخفاء” يقول الخولي الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بإنزكان مؤكدا أن المشروع لم يستشاروا فيه ما يؤكد أن الاسوأ هو القادمن وأن التجار متمسكون حتى الموت بمحلات بنوها بعرق جبينهم. شعار “صامدون صامدون، للتحويل رافضون” وشعار ” الصفقات دوزتوهم، والعائلات شردتوهم”..واحدة من الشعارات التي أثثت مشهد مسيرة جابت أهم الشوارع قبل أن تقف عند عمالة الإقليم حيث توحدت تحت شعار ” يا مجلس يا كذاب عيشتينا في العذاب”. تجار من المشاركين في المسيرة أثاروا مشكل المنطقة المقام عليها السوق يتساءلون ” ألم يجد المجلس البلدي غير هاذ المرجة ديال واد سوس باش يرمينا فيها” بينا ىخرون اعتبروا المحلات التي ستقام ضيقة ولن تصلح غلا لتكون مبرطا للخيول أو لحشر الأغنام وسطها. إبراهيم أخراز نائب رئيس المجلس البلدي المكلف بالأسواق، إن التجار منعوا المقاول من الشروف في البناء وليس من حقهم ذلك. واضاف إن اجتماعا سيعقد مع سائر التجار بمقر البلدية من أجل طمأنتهم على مستقبل تجارتهم، واعتبر فورتهم عائدة إلى أن النقابات لا توصل المعلومات إليهم كما هي، مؤكدا أن كل الدراسات الهندسية أنجزت قبيل شروع المقاول في البناء، كما أن المصادقة على المشروع استوفت كل المراحل على مستوى الغقليم والوزارة الوصية، وأن السوق الجديد، سيرى النور بمواصفات هندسية حديثة، تجعل الفلاحين يعرضون في شروط حسنة، إلى جانب إقامة حاجز وقائي للسوق من أي فيضان محتمل، وفقامة مرافق موازية مجاورة له.