بمركز جماعة تارسواط دائرة تافراوت إقليمتيزنيت، تشتكي متعاونات تحت المنضويات في إطار تعاونية "أكدود" من الضرر الذي لحقهن مما قلن أنه "استيلاء رئيسة التعاونية على مداخيل المالية وعلى ممتلكاتهن العينية من نبتة أركان ومدخرات أخرى". وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ماي 2011 حيث بادرت متعاونات من فئات اجتماعية جد محتاجة، إلى تأسيس تعاونية أطلقن عليها اسم "تمونت" بلغ مجموعهن 10 مكتتبات بمركز جماعة تارسواط، تختص في ترويج منتوجات محلية من أبرزها زيت أركان. المتعاونات المتضررات أكدن، في زيارة خاصة لمقرهن الجديد،... أن الرئيسة المشتكى بها "انفردت بتسيير التعاونية من كل الجوانب حيث سيطرت على تسويق المنتوجات واحتكار مداخيلها ولا تبلغ المتعاونات بكل تفاصيل عملياتها مستغلة أميتهن"، وقالت المتضررات أن ما سلف ذكره تسبب في انسحابهن بالكامل من التعاونية وبادرن إلى طرق أبواب السلطات المحلية من أجل التدخل لاسترجاع أرزاقهم التي اكتسبنها من الجهد المتواصل، خاصة في شهر رمضان"، ويضفن أنهن تفاجأن بكون الرئيسة حضرت إلى مكتب خليفة القائد بمركز جماعة تارسواط ومعها مبلغ 2400 درهم مدعية أنه كل ما ربحته التعاونية من نشاطها منذ ما يقارب 4 أشهر من العمل"، المبلغ المذكور تم توزيعه بالتساوي على المتعاونات حسب ما صرحت به المتضررات، مما خلف استياءً عميقا لديهن مؤكدات أنهن جنين أرباحا معتبرة طيلة فترة نشاط التعاونية، كما تَلقت التعاونية مساعدة مالية من أحد المحسنين قدرت بمبلغ 2700 درهم قالت المتعاونات أن الرئيسة استولت عليها، هذا علاوة على أن الرئيسة تقوم ببيع حبوب أركان التي تقطف محليا لتبيعها في السوق ثم تشتري الأقل ثمنا وتعود به إلى التعاونية رابحة مبلغا زائدا بدون علم المتعاونات لكونها الوحيدة التي تملك مفتاح المقر. المتعاونات وصفن تدخل السلطات المحلية بالسلبي وبغير المحايد، حيث أكدن أن شهودا أكدوا لهن أنه ذات يوم شاهدوا الرئيسة تحمل كمية من زيت الأركان إلى مكتب شيخ الجماعة مما يطرح علامات استفهام كبرى حول مصدر ذلك الزيت وعلاقة شيخ الجماعة بها. وتضيف المتعاونات المشتكيات أنهن راسلن قائد قيادة أملن وكذا وكيل الملك بالمحكمة بابتدائية تيزنيت، لكن إلى حدود كتابة هذه السطور لم يتلقين أي رد على شكاياتهن. ويطالبن بالتدخل العاجل من قبل الجهات المعنية لإرغام الرئيسة المشتكى بها على إرجاع ما استولت عليه من مداخيل التعاونية حسب تعبيرهن ، وقدرن ذلك بمبلغ 23000 درهم، كما يطالبن السلطات المحلية إلى التدخل العاجل للحد من ممارسات المشتكى بها ضد تعاونيتهن الجديدة من تحرشات مشينة وآخرها تخريب فرن تقليدي تابع للمتضررات يزود مركز جماعة تارسواط بالخبز التقليدي.