تقطن نوال بالمجمع السكني ابن زهر بحي السلام، ولكي تجري مكالمة متقطعة تحتاج للخروج إلى شرفة الشقة أو البالكون، نوال طالبة جامعية في حاجة للتواصل الدائم عبر الهاتف، كما على شبكة الأنترنيت، بدت ممتعضة من الخدمة المقدمة من قبل كل الفاعلين بقطاع الاتصالات ، كل مكالماتها تجريها خارج سكون الشقة بصوت مرتفع ما يخرق سرية الاتصال، والأنترنيت تنقطع خدمته في وقت الدروة بين السابعة والحادية عشرة والنصف ليلا. و في الواجهة المقابلة بشكل كاريكاتوري وضعت مجموعة من ساكنة المجمعات المجاورة... الحواسيب الثابتة والمتنقلة بالشرفة بجوار النافذة من أجل الظفر ولو بصبيب ضعيف لشبكة الانترنيت. يجري هذا في قلب مدينة أكادير بحي السلام كما بستة عشر مجمعا سكنيا مثل ” جيت سكن، الانبعاث، أفود، ابن زهر، الازدهار، الانبعاث...”. تعاني ساكنة المنطقة الأمرين، فهواتف المخرطين لدى الشركة الأقوى للاتصالات خارج التغطية باستمرار وهواتف المشتركين معها تلازم النوافذ، بينما شركتين إضافيتين للاتصالات منعدمة بقلب مجموعة من المركبات السكنية بمنطقة السلام التي تضم ساكنة حديثة أغلبهم من الموظفين والأطر العاملة بأكادير إلى جانب الطلبة، فحي السلام المجاور للكليات الجامعية يأوي أكبر نسبة من الطلبة، أغلبهم نصبوا حواسبهم بالنوافذ التي تظل مفتوحة للاتصال الهاتفي والعنكبوتية مع شبكة الأنترنيت. حتى مجموعة من المقاهي متذمرة من الخدمة لأن أغلب زبنائها يهجرونها إلى أحياء أخرى بسبب الانقطاعات المفاجئة للتغطية خصوصا في وقت الدروة المسائية. جمال المكينسي ” سانديك” المجمع السكني ابن زهر بدا متذمرا من الاتصالات بمنطقة السلام، فمجموعة من الساكنة خصوصا المكترية تضطر للمغادرة بعد حين بسبب المشكل، ويحدث أن مجموعة من المتصلين هاتفيا بمعارفهم بحي السلام يتلقون رنات متواصلة غير أن المعني بالمكالمة لا تصل الرنة ولا يشعر برسائل قصيرة بذلك إلا بعد مغادرة الحي. يؤكد المكينسي أن شكايات الساكنة مستمرة مند سنتين، لدى الشركات المتعهدة، وظلت تعد بإيجاد خل للمشكل دون جدوى. مسؤولون بشركتين للاتصالات يقرون بضعف الخدمة المقدم لآلاف السكان بمجمعات السلام السكنية، غير أنهم يطرحون مشكل غياب أماكن لنصب شبكات الدفع وتقوية صبيب الأنترنيت، وتغطية شبكة الاتصالات. وكانت شركة للاتصالات الهاتفية وخدمات الأنترنيت وعدت ردا على شكاية بأن تسوي المشكل في أقرب وقت غير أن وعدها مضت عليه حوالي سنة.