عرفت المجمعات السكنية التابعة لشركة «غيثا إسكان» بحي السلام بأكَادير، تطورات جديدة بعد الحريقين المهولين اللذين اندلعا بعمارة مجمع ابن زهر منذ أربعة أشهر، وبعمارة أخرى بمجمع أزرو، يوم الاثنين الماضي. فقد أقدمت الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكَادير على إزالة 460 عدادا للماء من العمارات من صنع صيني بعدما لاحظت أنها غير صالحة لتستبدلها بأخرى ذات جودة عالية، مما يعني أن صفقة العدادات كانت مغشوشة في البداية بدليل حدوث حرائق بعدادات الكهرباء التي تم تركيبها وتثبيتها تحت قنوات الماء. وفي ذات السياق أقدم المكتب الوطني للكهرباء منذ ثلاثة أيام على إزالة عدادات الكهرباء بالسلاليم المشتركة بست عمارات بالمجمعات السكنية التسعة، مما جعل السكان يصعدون إلى شققهم في ظلام دامس زيادة على حرمانهم من الاستفادة من القنوات الفضائية لأن «البارابولات» مرتبطة بكهرباء السلاليم. وأكد الكاتب العام لفيدرالية اتحادات الملاكين بالمجمعات السكنية المذكورة جمال مكنسي، أن إزالة عدادات الكهرباء كان بضغط من الشركة التي باعت للسكان الشقق بعمارات هذه المجمعات، خاصة بعد فضيحة الحريقين واحتجاج السكان على الاختلالات في البناء والتصميم والتعمير بهذه المجمعات السكنية التي تضم 15ألف نسمة. وأضاف أن الشركة لم تسلم السانديك تصاميم لمعرفة الأجزاء المشتركة، كما رفضت تحويل العدادات للماء والكهرباء بأسماء الملاكين حيث لايزال السانديك يؤدي ثمن استهلاك الكهرباء بالأجزاء المشتركة،لكن الفاتورة لاتزال باسم شركة «غيثا إسكان» مع أن الشركة ليست لها صفة السانديك ومع ذلك لاتزال العدادات في اسمها. وأوضح كذلك أن السكان بمجمعات سكنية وهي أفود(530شقة) ومجمع ابن زهر(480 شقة)ومجمع أزرو (580شقة) يطالبون الشركة باسترداد الأموال التي أخذتها عن خدمات النظافة والحراسة و السانديك وغيرها، بحيث تلقت مبلغ 2400 درهم عن كل شقة على أساس تقديم تلك الخدمات لمدة سنتين، لكن ما أن باعت الشركة الشقق حتى اختفت واختفى معها الحراس والمنظفون والمنظفات قبل انتهاء مدة السنتين المتفق عليها ليكتشف السكان بعد ذلك أنهم كانوا ضحايا .