مرة أخرى، وفي غياب وسائل الوقاية وشروط السلامة، تعيش مدينة أكَادير على إيقاع حريق مهول شبّ بعمارة 27 بمجمع أزرو بحي السلام ،بنفس الطريقة التي وقع بها منذ شهرين ونصف تقريبا بعمارة 27 بمجمع ابن زهر لذات الشركة نفسها، حين وقع تماس كهربائي بغتة بعدادات الكهرباء لشقق العمارة. هذا واندلع الحريق في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الاثنين 21مارس2011،فتسربت الأدخنة الكثيفة إلى الطوابق العلوية الخمسة ،مما تسبب في اختناق السكان، الذين كان بعضهم يغط في نومه، فأدى إلى حروق مختلفة لخمسة أشخاص نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى من بينهم اثنان في حالة خطيرة. وحسب سكان المجمع السكني، فقد كاد الحريق وأدخنته المنبعثة منه، أن يتسبب في خسائر بشرية في الأرواح لولا تدخل السكان والطلبة الجامعيين القاطنين بذات العمارة في الحين، حيث انقذوا القاطنين من موت محقق بعد أن كسروا أبواب الشقق وأخرجوهم على وجه السرعة. وفي ذات السياق أضاف رئيس اتحاد الملاكين بالمجمعات السكنية التسعة، أن السكان القاطنين ليس لديهم الآن سكنى بعدما ألحق الحريق بهم خسائر مادية جسيمة بشققهم في الأثاث والبناية، وخاصة بالطوابق السفلية التي كانت قريبة من ألسنة النيران. وبخصوص مسؤولية الشركة المعنية في ما حدث، ذكر رئيس اتحاد الملاكين أنها لم تستجب لمراسلات السكان، مما اضطر وكلاء الإتحادات إلى تأسيس اتحاد الملاكين بتسعة مجمعات سكنية للتصدي لمثل هذه الحالات ومقاضاة الشركة المعنية، نظرا لغياب شروط السلامة في العدادات الكهربائية زيادة على غياب منافذ الإغاثة بالعمارات وعدة شروط أخرى تضمنها دفتر التحملات، والتي أخلت بها الشركة المعنية . وأكد أيضا على كون اتحاد الملاكين سيعقد ندوة صحفية في القريب العاجل لفضح هذه الاختلالات التعمير بالمجمعات السكنية التسعة.