توصل موقع "تيزبريس" بنداء من الأستاذ "عبد اللطيف أعمو" يوضح فيه حيثيات منعه من الترشح لاستحقاقات 25 نونبر الجاري، و يشرح فيه أسباب قرار أعضاء حزب التقدم والاشتراكية بإقليمتيزنيت باتخاذ موقف رمزي للتعبير عن احتجاجهم بألا يترشحوا بقائمة أخرى. و هذا نص النداء: "منذ الاستفتاء على الدستور الجديد في يوليوز الماضي وما سبقه من تعبئة شمولية للدعوة إلى التصويت بنعم تعبيرا عن قناعتنا بأن الدستور الجديد يكٌَون بالفعل أرضية صلبة لمغرب جديد: مغرب الحريات والكرامة والتسامح والمنافسة وتكافئ الفرص... عملنا على استمرار التعبئة من أجل الاصلاحات سياسية التي هي في مستوى مضامين الدستور الجديد وضمان تأصيله وتنزيله الصحيح والملائم. وأنا أتلقى عددا كبيرا من الدعوات من مختلف فئات المجتمع بإقليمتيزنيت، من أجل الإعداد الجيد للانتخابات والإقتناع بضرورة قيادة لائحة حزبنا بالاقليم. و هذا ما جعلني لا أستطيع أن اعتذر ولا أن أتخلى، بل شعرت بفخر كبير وبثقل المسؤولية والالتزام تجاه سكان هذا الإقليم الذين ألفت خدمتهم وأسعدني الدفاع عن مصالحهم ... وأظن أنهم على علم ووعي وإدراك بذلك. لا يسعني إلا أن أشكرهم على ثقتهم ودعمهم وعلى الأمل الذي يتقاسمونه ويحملونه معي. وحتى أكون مخلصا لهم بادرت إلى تقديم استقالتي من مجلس المستشارين، حتى أتمكن من الترشح لانتخابات مجلس النواب، إحساسا مني بأنني – إن مكنتني ثقة سكان إقليمتيزنيت من النجاح – سأكون منتجا أكثر ويكون عملي البرلماني فعالا أكثر، باعتبار ما تحقق من توسيع صلاحيات هذا المجلس بمقتضى الدستور الجديد. إلا أنه مع الأسف أبت آليات التحكم في الشأن السياسي بالبلاد إلا أن تضيق على مسار استقالتي هاته راكبة في ذلك أساليب التأويل الغير الصحيح والدقيق، ومعتمدة في ذلك على حليفها المعتاد. فاستطاعت بعد أن تمكنت من تغييب المحكمة الدستورية أو تأخير عملها عن قصد، حتى يفوت أجل تقديم الترشيحات، منعي من الترشح، دون أن تستحضر أن ما قامت به قد تكون له عواقب وخيمة على مستوى الثقة والمصداقية والمشاركة لدى المواطنين. إنني اليوم أجد نفسي محروما من حق المشاركة في الترشيح بالدائرة الانتخابية بإقليمتيزنيت بمقتضى قرار سلطوي يصعب علي القبول بسلامته، وما بالك بقانونيته وعدله. جراء ذلك، قرر أعضاء حزب التقدم والاشتراكية بإقليمتيزنيت اتخاذ موقف رمزي للتعبير عن احتجاجهم بألا يترشحوا بقائمة أخرى والاكتفاء بدعم اللآئحة الوطنية للكتاب....... وأعتذر إذن لجميع أعضاء حزب التقدم والاشتراكية بالاقليم ولجميع الديمقراطيات والديمقراطيين وللمواطنات والمواطنين الذين ساندوني واتصلوا بي، وأنا أقدر خيبة أملهم وعدم فهمهم لما حصل. وأدعو الجميع إلى المشاركة المكثفة، لأن ما تلقيته أو سمعته من رد الفعل عن خيبة الأمل، وهو قرار عدم المشاركة، يخيفني ويقلقني، لأن الأمر يتعلق بمعركة وطنية من أجل المواطنة الحقة، وهي معركة طويلة. وما تحقق في بلادنا من مكتسبات يلزمنا بالمزيد من اليقظة والانضباط والمشاركة ورفع وتيرة التعبئة من أجل التصويت الكثيف على من هو أحسن منا وأقدر منا على خوض معركة التغيير الحقيقية، في بعدها السياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي لصالح الشعب وليس لصالح الفئة المحظوظة لوحدها. كما أن العزوف وعدم المشاركة في اقتراع يوم 25 نونبر الجاري، لا يمكن أن يفسر إلا بكونه سيفتح مجالا أوسع لقوى المال ولقوى الفساد ولقوى التزوير والكذب والوعود الزائفة لكي تنتعش في مواقعها ... وأن تسرق مرة أخرى ثقتكم. إن لائحة "الكتاب" الوطنية للنساء والشباب تتضمن نخبة من نساء وشباب أكفاء، من بينهم أبناء إقليمتيزنيت، قادرون على حمل لواء الكرامة الآن، بجانب شباب، أثبت من خلال حركاته على طول هذه السنة ، إلحاحه على المطالبة بمزيد من الحزم في محاربة الإقصاء والتهميش والفساد والمفسدين والمطالبة بمغرب الديمقراطية والكرامة والحرية والعيش الرغيد. ......................."
-------------------------------------------------------------------------------------------------------- تنويه من "تيزبريس": تم حذف فقرة صغيرة خاصة بالدعاية الإنتخابية للائحة أخرى، و ذلك راجع لكون الموقع خصص مساحات إعلانية خاصة بهذا الموضوع، ننتظر من الراغبين في الإعلان و الدعاية الإتصال بنا على البريد الإلكتروني التالي: هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته