نظمت الخلية الإعلامية بسكرتارية النسيج المدني ضد إحداث المحطة الحرارية بإقليمتزنيت، ندوة صحفية يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 بفندق ريفولي بمدينة الدارالبيضاء، وحضرها بالإضافة لأعضاء السكرتارية عدد كبير من الإخوة والأخوات الإعلاميين والصحافيين من بينهم، جريدة المساء، الأحداث المغربية، الخبر، الشرق الأوسط، رسالة الأمة، بيان اليوم بنسختيها العربية والفرنسية، الإتحاد الإشتراكي، الحداثة، إيكو بلس، النهار المغربية، التواصل الجمعوي، راديو ميد وغيرهم... كما حضر ممثلو بعض الهيئات الذين عبروا عن تأييدهم ودعمهم للنسيج المدني مثل المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات وممثل المجلس الوطني للهيأة المغربية لحقوق الإنسان. هذه الندوة الصحفية التي عقدها النسيج المدني خصصت لاطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على تفاصيل مشروع إنشاء محطة حرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل الملوث للبيئة بتيزنيت، والذي شرع بتنفيذه باقليمتيزنيت دون استحضار إشراك المجتمع المدني خاصة فيما يهم قضايا البيئة يقول الحسين الإحسيني، عضو الخلية الإعلامية بالنسيج الى جانب الطاهر صديقي والذي قدم عرضا وسردا مفصلا للمراحل التي مر منها المشروع الذي نقل الى اقليمتيزنيت من منطقة أيت ملول تحت رفض وضغط الشارع وفعاليات المجتمع المدني، يضيف الطاهر صديقي ان المشروع الذي كان يحتاج الى وعاء عقاري مساحته ثلاثة هكتارات ونصف، تفتقت عبقرية أحد المنعشين العقاريين والذي له رهانات انتخابية بالمنطقة، فعرض على المكتب الوطني للكهرباء ان يبيعهم الأرض وان يسهل لهم مع المنتخبين بالجماعة القروية إجراءات انجاز المشروع، هذه الحزمة من الخدمات اشترط لها المنعش العقاري ان يبيعهم ما يناهز 11 هكتارا ونصف في حين ان تنفيذ المشروع لم يكن بحاجة سوى الى وعاء عقاري مساحته لا تتعدى ثلاثة هكتارات ونصف، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول طريقة صرف وهدر المال العام. كما أشار السيد الطاهر صديقي الى ان أطنان الفيول التي سيتم نقلها يوميا من الميناء الى تيزنيت، هو مدعم من قبل الدولة، فمن جهة سوف يدمر بيئة المنطقة، ومن جهة أخرى سيدفع المغاربة ثمن دعمه. تمرير الاجراءات الاعتيادية في مثل هذه المشاريع في سرية وكتمان تامين، منع الساكنة والمواطنين التمكن من تسجيل اعتراضاتهم على المشروع في الآجال القانونية. كما طعن وشكك النسيج المدني في المساطر والإجراءات التي تم اتباعها لتمرير صفقة هذا المشروع. جهود النسيج المدني ضد إحداث المحطة الحرارية بإقليمتزنيت، أثمرت كشف وثائق ودراسات ومعطيات تثبت مدى أضرار المحطة الحرارية على بيئة المنطقة، كما فتح بمقر عمالة اقليمتيزنيت بحث جديد للأضرار والمنافع والذي سينتهي في 27 من الشهر الحالي، وقد كشف النسيج ان هذا البحث العمومي لم يتم تسجيل اي تعرض فيه الى يومنا هذا، ان النسيج المدني يهيب بجميع ساكنة اقليمتيزنيت من الأفراد والجمعيات من المتضررين المباشرين والغير المباشرين الى ايداع تعرضاتهم المكتوبة الفردية والجماعية لدى المصالح المعنية بالعمالة، وذلك قبل انتهاء الآجال المحددة الى 27 أكتوبر 2011. النسيج المدني استهجن قيام بعض من يقفون وراء المشروع باستهبال عقول الساكنة وإشاعة وادعاء ان المشروع ملكي ومصادق عليه ولا يمكن مناقشته. النسيج المدني تحدث عن انه بمعية مجموعة من المختصين وجدو العديد من الثغرات في الدراسة التي تم انجازها وهي أصلا تخص منطقة أخرى غير التي يتم فيها حاليا تنفيذ المشروع، فقد تم تغيير مكان انجازه دون القيام بإنجاز دراسة جديدة. لم يتم مراعاة خصوصيات المنطقة والمجال المحمي من طرف اليونيسكو لاحتوائه على تراث انسانس عالمي كشجر الاركان. النسيج المدني اختار الترافع كجمعيات وحاليا يضم ما يزيد عن 25 جمعية والباب مفتوح لانضمام المزيد، اختار الترافع بشكل حضاري ولحد الآن لم يلجأ الى الوسائل النضالية المعروفة، بل لجأ النسيج المدني للحوار وحاول إشراك الجميع. حتى في اللقاء مع وسائل الإعلام حرص على تقديم جميع المعطيات لان القضية هامة وتستحق من الاخوة الاعلاميين ان يلعبوا دورهم في دعمها وتنوير الرأي العام ضد أضرار هذا المشروع. النسيج المدني أوكل لأستاذ باحث مختص مهمة انجاز بحث في التاريخ والمجتمع بالمنطقة ليفند ادعاءات القائمين على المشروع بان مكان انشائه لا يحتوي على ما قد يعرض للأضرار، وقد وزع على الصحافيين ملخص عن البحث الذي شمل البعد التاريخي وتراث المنطقة. الصحافيين والصحافيات تساءلوا عن إجراءات المرافعة التي يعتزم النسيج المدني اتباعها في هذا الملف. وأكد النسيج المدني انه ليس ضد التنمية وانه مع المحافظة على البيئة النظيفة، وانه يقترح بدائل لتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح والطاقة الشمسية وغيرها من الوسائل الصديقة للبيئة. ثم كانت مداخلة لممثل المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات والذي عبر عن دعم ومساندة المرصد للنسيج المدني من خلال بيان صادر عنه ووزع على الحضور. كما كانت مداخلة لممثل المجلس الوطني للهيأة المغربية لحقوق الإنسان والذي أكد ان الحقوق البيئية هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، كما أكد تأييد ودعمهم للنسيج المدني وان بيانا سيصدر بهذا الشأن قريبا. بلاغ إلى ساكنة إقليمتيزنيت من أجل إيداع التعرضات ضد المحطة الحرارية لدى عمالة إقليمتيزنيت نهيب الى جميع ساكنة اقليمتيزنيت من الأفراد والجمعيات، من المتضررين المباشرين والغير المباشرين من إحداث المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل باقليمتيزنيت، ومن آثارها الخطيرة على التنوع البيولوجي والتوازنات الإيكولوجية بالمنطقة، وفي إطار البحث العمومي الذي تجريه السلطات العمومية المعنية في هذا الإطار، والمفتوح الى غاية 27 أكتوبر الجاري، إيداع تعرضاتهم المكتوبة، الفردية والجماعية، لدى المصالح المعنية بعمالة اقليمتيزنيت، للمساهمة جميعا في المحافظة على البيئة وحماية الأنظمة البيئية بالعالم القروي والمناطق الجبلية من التدهور. عن سكرتارية النسيج المدني ضد إحداث المحطة الحرارية باقليمتيزنيت http://www.facebook.com/touche.pas.mon.environnement