بشكل مثير للقلق تستفحل ظاهرة البناء العشوائي بمنطقة ماسة بتراب إقليم آشتوكة أيت باها، وقد تجاوز البناء العشوائي مجال السكن غير أن الظاهرة تشكل خرقا واضحا لقوانين البناء والتعمير والتجزيء فانها تحولت فعلا الى وسيلة لجمع الأموال وتكديسها على حساب المستضعفين وقد تزايدت الآفة بفعل غض الطرف عن الأتباع او من يدفع اكثر ضدا على القانون وحتى على اجراأت السلطة الوصية فبؤر البناء العشوائي منتشرة في كل أرجاء المنطقة وتزيد انتشارا ما لم يتم قطع الطريق على السماسرة... وابعاد البناء عن الإستغلال الإنتخابي فهل من تحقيق في الموضوع للحد من تداعيات ومن تلاعبات الساهرين على شؤون التعمير بهذه المنطقة ويتغاضون عن الممنوع؟ فالبناء العشوائي في تزايد مستمر بالمنطقة و الإقليم بشكل عام بسبب منح تراخيص البناء، و غياب المراقبة من طرف قسم التعمير و يرى السكان أنفسهم أن الهاجس الانتخابي وراء ما يعيشه الساكنة و يحملون المسؤولية كاملة في تفاقم ظاهرة البناء العشوائي فإن سومة مد سقف البيوت أو ما يسمى ب “الضالة” قد وصلت إلى 4.000 درهم عن طريق أعوان السلطة في المنطقة (الشيخ و المقدم). ويتساءل سكان المنطقة عن من رخص لها بذلك. أما الأزبال فتنتشر في جميع أنحاء الدوار مما جعل الأطفال يتخذونها فضاءات للعب، الأمر الذي يجعلهم معرضين لمختلف الأمراض إضافة لانتشار المستنقعات في مختلف أرجائها هو الأمر الذي جعل مجموعة من الأصوات ترتفع للمطالبة بضرورة النظر في الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المنطقة والإقليم بالخصوص، في وقت تحولت فيه المنطقة إلى سوق للحصول على الأسواق الانتخابية والبيع والشراء ولو على حساب المصلحة العامة المتمثلة في محاربة السكن العشوائي وتوفير السكن اللائق للمواطنين. وضعيته مرشحة للانفجار من جراء تنامي ظاهرة البناء العشوائي التي وصلت بالمنطقة إلى درجة الإشباع، عن طريق تكريس سياسة الواجهة التي يحاول مسؤولو المنطقة أن يخففوا المشاكل الكثيرة التي يعيشها المنطقة عن طريق بناء بعض الأسوار، وكذا اللجوء إلى عملية التشجير، والتي تقتصر على الواجهة والأمر نفسه ينطبق على الكهرباء إذ تمت إضاءة واجهة الدوار بعد تزويد دور بعض المحظوظين دون غيرهم، فيما ظلت دروبه و أزقته في ظلام دامس، في الوقت الذي يتم فيه تبذير المال العام في أمور لا علاقة لها بتاتا بمصلحة الساكنة، مما يستدعى النظر في وضعية المنطقة التي أصبح سكانها يعتبرون أنفسهم مجرد أرقام انتخابية لا أقل و لا أكثر، و في السياق ذاته و أمام تنامي ظاهرة البناء العشوائي، تظل لجنة اليقظة مدعوة إلى زيارة المنطقة للإطلاع على وضعيتها خصوصا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة... حسن حساني ماسة