خرج العشرات من المعطلين عن العمل في مسيرة غضب صامتة أول أمس الاثنين 22 غشت 2011 بإفني احتجاجا على ما وصفوه بالتوظيفات المشبوهة التي ما فتئت تعرفها المصالح العمومية بعمالة الإقليم المحدثة والمطالبة بالادماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية. و رفع المعطلون المنضوون تحت لواء تنسيقية جمعيات حملة الشهادات المعطلين سيدي افني ايت بعمران، خلال هذا المسيرة النضالية لافتات وشارات تعبر عن استيائهم العميق إزاء سياسة التشغيل المتسمة في نظرهم... بالمماطلة واللامبالاة من طرف المسؤولين الإقليميين ورؤساء الجماعات المحلية رغم الخصاص المهول الذي تعرفه جل المصالح العمومية بهذا الإقليم الفتي. وشدد المعطلون خلال مسيرتهم الصامتة الانذارية التي انطلقت من حي بوالعلام مرورا بمندوبية الصحة والأوقاف ونيابة التعليم، وجابت جل شوارع مدينة سيدي افني، (شددوا) على ضرورة وقف نزيف التوظيفات المشبوهة، محملين كامل المسؤولية للسلطات العمومية بالإقليم التي أحيل عليها الملف المطلبي للعاطلين الغاضبين . هذا، وشهدت هذه المسيرة الصامتة، وطيلة الأشواط التي قطعتها، إنزالا أمنيا مكثفا من كل الأجهزة الأمنية في سابقة عدت الأولى من نوعها، وهو الأمر الذي ربطه العاطلون بالنوايا المرتبطة بالسياسة الأمنية المقحمة في مسائل ذات صبغة اجتماعية صرفة. إلى ذلك، تم ختم المسيرة الصامتة أمام الباب الرئيسي لعمالة إقليم أيت بعمران بحلقية صامتة لمعطلات ومعطلي حاضرة ايت بعمران المتشبتين بتحقيق مطلبهم الشرعي الوحيد المتمثل في التوظيف المباشر لأبناء الإقليم في سلك الوظيفة العمومية والتنديد بالتوظيفات التي وصفوها بالمشبوهة.