استمرارا في أشكالها الاحتجاجية من أجل انتزاع «حقهم العادل والمشروع» في الشغل، نظمت فروع التنسيق الإقليمي لدريوش، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، يوم الجمعة 13 غشت الجاري مسيرة شعبية بقاسطة احتجاجا على ما أسمته «تعنت المسؤولين وسد باب الحوار الجاد والمسؤول في وجه المعطلين»، الذين رددوا شعارات تندد بسياسة المماطلة والتسويف التي ينهجها المسؤولون محليا وإقليميا تجاه مطالبهم، مؤكدين أن مثل هذا السلوكات لن يثبط من عزائمهم في الاستمرار في أشكال نضالية أكثر تصعيدا مع مطالبتهم برفع «التهميش الممنهج» ضد المنطقة، بالإضافة إلى رفع شعارات أخرى تطالب بتنفيذ الوعود الممنوحة لهم، والتي ظلت عالقة دون أن تفعل على أرض الواقع. وفي كلمته بالمناسبة، أكد كاتب عام السكرتارية الإقليمية على أن المسؤولين حولوا الاحتجاح إلى مهنة يومية للمعطلين عوض الإنصات لمطالبهم، وهو الأمر الذي ستكون له انعكاسات خطيرة على المدى القريب والمتوسط لأن المعطلين لا يملكون ما يخسرونه وسيحولون كل مناطق الإقليم إلى بؤر للتوتر من خلال أشكال نضالية جديدة لم تكشف عنها فروع التنسيق بعد، حسب تعبيره. وأضاف أن مجموعة من القضايا الاجتماعية الأساسية يعتزم المعطلون تبنيها وإضافتها إلى مذكرتهم المطلبية كالغياب التام للمراكز الصحية القادرة على إنقاذ أرواح ساكنة الإقليم والارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية، في ظل ما وصفته كلمته بغياب الإطارات القادرة على الدفاع عن هذه المطالب، بل هرولة من أسمتهم بعض الانتهازيين نحو خدمة مصالح المخزن وأصحاب النفوذ عوض الدفاع عن مصالح المواطنين البسطاء والمحرومين من أدنى الخدمات الاجتماعية. وقد سبق للمعطلين أن نظموا اعتصاما أمام مقر بلدية ميضار يوم الخميس الماضي بتزامن مع تنظيم لقاء بين رئيس قسم الجماعات المحلية لعمالة الدريوش ورؤساء الجماعات المحلية بالإقليم وكتابها العامين وبعض الجمعيات المدنية حول «المخطط الجماعي للتنمية البشرية»، متوعدين في نفس السياق بنسف اللقاءات الرسمية التي تنظم من قبل المصالح التي لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بملف التشغيل لإحراج المسؤولين وتصعيد الأشكال الاحتجاجية.