بعد شهور من الضغوط المتواصلة، قررت الاستقالة من مهامي كرئيس للجماعة الحضرية لأكَادير بهذه العبارات يودع على ما يبدو القباج كرسي الجماعة الحضرية لأكادير وقد أفاد مصدر مسؤول من بلدية أكادير ان الفريق الاشتراكي المشكل للاغلبية إلى جانب العدالة والتنمية سيقدم استقالته بالفعل للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ويضيف ذات المصدر أن الاستقالة تعتبر مشروعا إلى حين مصادقة المكتب السياسي عليها وتأني هذه الخطوة من القباج ... ورفاقه الاتحاديين احتجاجا على تعرض له مما اسماه من الاهانة في حفل الولاء بحيث أنه لا يمثل نفسه ولكن يمثل ساكنة أكادير إلى ذلك لم يستبعد مصدر من المعارضة بأن الامر يتعلق بالتكتيك المفضي لتحقيق نتائج ومكاسب قبل الانتخابات التشريعية وقد أكد القباج انه بعد شهور من الضغوط المتواصلة، قرر الاستقالة من مهامه كرئيس للجماعة الحضرية لأكَادير ومن جميع المسؤوليات السياسية. ويضيف طارق القباج : قد اتخذت هذا القرار بكثير من الأسى والأسف.منذ سنة قدمنا مشروع مخطط التنمية الجماعية لأكَادير للسنوات الست القادمة. أعتبر المشروع حلما من أجل الشباب والأجيال القادمة. إنه حلم إحياء الذاكرة الجماعية للمدينة. وفي هذا الصدد، فقد انتهينا من الدراسة الخاصة بتهيئة منطقة تالبورجت القديمة التي ولدت بها، والتي ستتحول إلى حديقة كبيرة للنباتات الأصيلة، ومكان للتأمل والصلاة والترحم على ضحايا الزلزال. إنه الحلم بمدينة حيث يجد الشباب والصغار والمحرومين على الخصوص أماكن للحياة و الفرح والابتسام. مدينة جذابة توفر الشغل وفرص تطوير العمل في ميدان المعرفة من خلال ترقيتها إلى مركز جامعي متميز للتكوين والبحث يدعمه قطب تكنولوجي كبير، والعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية التقليدية.أنا أعرف أن الآمال التي أحييناها، ستخيب لدى الكثير. لقد صدق هذا الحلم مناضلو الحزب وخاصة من الشباب، والتزموا بالعمل على إنجاحه وتحقيقه. وتعبأ لرفع هذا التحدي موظفو الجماعة الحضرية، أطرا ومساعدين. وساعدنا الكثير من المواطنين في عملنا من خلال اقتراحاتهم وتعبئتهم المستمرة بجانبنا. أشكر بالمناسبة أطفال وشباب ونساء ورجال مدينة أكَادير على تشجيعاتهم.تحرك البعض لإزعاجي و تدميري و وضعي على الهامش. لقد تحولت لديهم إلى هوس يقض مضاجعهم، علما أن لا صراع شخصي لي مع أي منهم ولا خلاف لي معهم حول المصالح، اللهم ما يتعلق منها بتدبير الممتلكات العمومية والحفاظ على الحقوق والالتزام باحترام القانون. أتركهم لضمائرهم ونحن في شهر رمضان المبارك. لا أشعر باالندم على السنوات الثمانية الماضية التي قضيتها في خدمة مدينة أكَادير وسكانها، ولا أأسف على تضحيتي بالوقت الذي يجب علي أن أخصصه لعائلتي وأعمالي. لم توقفني الصعوبات أبدا. أعتبر اليوم، أنني لا أطلب أي اعتراف، ولكن أيضا أعتقد أنني لا أستحق الجزاء الذي نلته والإغاظة التي تعرضت لها بتطوان.لقد ظننا أن الأحداث التي عرفتها البلدان العربية، و تمرد الشباب بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ستدفع البعض إلى العمل على الحد من شهيته. إنهم يعانون للأسف من شر لا علاج له. لقد كنا نحلم بمغرب جديد، لكن الأكيد أن التغيير يقتصرعلى الشكل من دون المضمون. يجب علي أن أستخلص الدروس: إنني أزعج ويجب أن أغادر.سأبقى دائما وفيا للإرث السياسي لوالدي ولأولئك الذين ضحوا من أجل هذا البلد : المهدي بنبركة وعمر بنجلون وكَرينة وعبد الرحيم بوعبيد، ولآخرين من الذين استرخصوا حياتهم وعائلاتهم من أجل مغرب حر وديمقراطي ينعم فيه الأطفال بشيء من المساواة.سأحتفظ دائما بالأمل في مغرب ديمقراطي ومتضامن. إن الشباب يطمئنني، إنه الأمل. في سنة 2003، طلبت من الأكَاديريين أن يمنحوني ثقتهم، أتمنى ألا أكون قد خيبت أمالهم.أطوي صفحة من حياتي متأسف على عمل بقي غير مكتمل.يذكر أن لجنة الداخلية انهت بحتها بحيث توصلت إلى أن المتسبب في المشكل هو باشا المدينة ومدير ديوان العامل في حين أفاد مصدر للموقع على أن الحيتان الكبيرة لم تجد ما تأكله فأكلت الحيتان الصغيرة في إشارة إلى ان المشكل يتجاوز باشا ومدير ديوان الوالي والوالي بوسعيد نفسه .