يجب على الحكومة ان تقوم بمجهودات وسن قوانين واصلاحات جدرية وفورية تنفيدا لخطابات صاحب الجلالة حفظه الله ولبرنامجها الانتخابي التي وعدتنا به كمحاربة الفساد و المفسدين و معالجة التهرب الضريبي وبناء اقتصاد قوي أي بزيادة نسبة النمو الاقتصادي وجلب الاستثمارات وووووو وليست خرجات لتصفية حسابات حزبية ، او تصريحات عشوائية التي تثير الرعب في نفوس المستثمرين كوجود اشباح واكلة اللحوم من تماسيح وعفاريت لدى يتسائل المواطن اين كانوا كل الدين دكرت في وقت الانتخابات لدى من هذا المنبر الحر والشريف عليك يا رئيس حكومة الاخوان بمحاربة الفساد والمفسدين والفاسدين واصحاب النفوس المريضة ان الفساد في الواقع هو كل اعتداء على حق المواطن الذي يضمنه الدين والقانون الطبيعي والقانون الوضعي والقانون الإنساني، و لا ينحصرالفساد بتراكم ثروة بطريقة لا قانونية و إنما يتجاوز ذلك بكثير. لذا وجب نشر الثقافة البديلة بين المواطنين لتعرية مفهوم الفساد وفضح ضرره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي ، وكأن الفساد والمفسدين الفاسدين والمتواطئين ظاهرة جديدة علينا!، والمصيبة الأكبر بحق الوطن والمواطن بأن بعض الفاسدين يتصدروا قائمة من يطالب بمحاربة الفساد ويقوموا بنفس الوقت بالمزايدة بشكل مكشوف وبدون أدنى درجات الحياء والخجل نظرا للأشكال التي يتخذها والتقنيات المتبعة من طرف المكلفين في استعمال الطرق الاحتيالية للتهرب الضريبي في الوقت الذي تعتبر الضريبة حق الدولة والمجتمع نجد الكثير من المغاربة يسعون الى التهرب من دفعها بشتى الوسائل ,ويقف وراء ذلك أسباب متنوعة شعور المواطن باللامسؤولية اتجاه الدولة او أن هناك مشكله انتماء وضعف في الثقة بين حكومة العدالة و التنمية والمجتمع او شعور المواطن بعدم وجود عدالة في توزيع الخدمات وغيرها وتفشي ظاهرة البطالة وتدهور القدرة الشرائية سبب تناقضات!. الفساد ومن وراءه والفاسدين الذين أفسدوا العباد واستغلوا حاجات الناس يعملوا منذ أمد بعيد وبسياسة ممنهجة والدليل على ذلك الثراء الفاحش والمفاجئ .بما أن حجم ملفات الفساد وحسب ما يتم تداوله بهذا الحجم وبما أن هناك – كما يتم الإشارة له من البعض – ملفات فساد قديمة جدا لم يتم فتحها، فإنني أعتقد بأن من يعرف عن هذه الملفات الخطيرة ولم يقم بالمبادرة والنضال بخصوص فضح أجندة المشبوهين في حينه فإنه يتحمل جزء كبير من التواطئ مع الفاسدين لصمته وسكوته عن حقوق الوطن والمواطن، وخوفا على من لا يتعاطى الفساد والإفساد. في الحقيقة فإن المواطن المسكين تاه في درب لا مخرج له وأصبح يضرب كفا على كف على حال الوطن، وهذا المواطن لا يحلم بأن يمتلك القصور أو العقارات او مقالع الرمال او الكرمات وغيرها، يطلب السترة والستيرة، يطلب لقمة أكل شريفة، يطلب علاج بكلفة يستطيع تحملها بدلا من التذلل هنا وهناك، يطلب أن يتوقف عن مد اليد والتسول هنا وهناك، فالوضع فعلا خطير واصبح الوضع لا يحتمل على من يقوم بإفسادنا وأكل حقوقنا. فإن الخطابات الأخيرة التي قام بها جلالة الملك المعظم فهي رسالة الى الجميع لرفع الغطاء عن أي شخص فاسد وبغض النظرعن مكانته