أنشأ مجموعة من الشباب الجزائريين عدة صفحات تحارب الفساد بكل مظاهره وصوره، كما ترصد صورهم ومقالاتهم المنشورة بشكل يومي أهم التجاوزات على كل المستويات المحلية والوطنية. وتبقى فضائح شركة سوناطراك في المقدمة، ويرصد الجميع تحركات المرتشين بالصوت والصورة والوثيقة. من بين هذه الصفحات يهتم الكثيرون بصفحة ‘'بركاو فساد''، التي تعدّ أول شبكة عنكبوتية ضد الفساد على موقع التواصل الاجتماعي، والتي تهتم بفضح كل المسؤولين والموظّفين المتورّطين في قضايا الرشوة والفساد عموما، على المستوى المحلي والوطني. الصفحة التي تحمل اسم ‘'بركاو فساد'' التف حولها عدد كبير من الناشطين في الفايسبوك، في ظرف قياسي، لتضاف إلى أهم الصفحات الجادة التي كسرت جدار الصفحات الساخرة و''التافهة'' أحيانا، التي تعجّ بها مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤمن أصحاب الصفحة ومؤسّسوها بأن فضح الفاسدين يكون بالأدلة، ولهذا سيتمّ تدعيم كل الاتهامات وفضح الفساد بالوثائق، لتحريك كل الغيورين على الوطن لتحويل محاربة الفساد إلى فعل يومي، لا يجب السكوت عنه وكذا بالوقوف ضده بعدم تشجيعه عن طريق التعامل معه. ويضع المؤسّسون يدهم في يد كل من يحارب الفساد، ويقول ‘'لا'' في وجه المرتشي والمختلس والمفسد عموما، وتقديم كل المعونة لمن يفضح المفسدين. وتضمّ الشبكة في صفوفها صحفيين ومنظّمات غير حكومية ومحامين وطلبة وموثّقين ومواطنين مشهود لهم بالنزاهة والحيادية والجرأة في الحق، للتكفّل بمراجعة كافة ملفات الفساد وإطلاع الرأي العام أولا بأول على نتائج أعمال فضح المفسدين. وتعدّ ‘'بركاو فساد''، التي بدأت نشاطها عبر الفايسبوك، منظّمة غير حكومية شبابية تعمل على فضح الفساد والتنسيق مع محامين حتى تسلك الملفات اتجاهها نحو العدالة. كما تطالب الشبكة بضرورة تضخيم العقوبات التي تتعلّق بقضايا الفساد لا تخفيفها، كما تمّ في القانون المتعلّق بالفساد ومكافحته.