كان شارع محمد السادس بتيزنيت أمام مقر عمالة الإقليم أول أمس الخميس مسرحا لوقفة احتجاجية لعشرات من آباء وأمهات وأولياء الطلبة الجامعيين غير الممنوحين برسم المواسم الجامعية الأخيرة، فقد لبى هؤلاء دعوة التنسيقية الإقليمية للمطالبة بتعميم المنح الجامعية على أبناء الإقليم الحاصلين على شهادة الباكلوريا، فرددوا شعارات وهتافات مطالبين بالمساواة مع أقاليم مجاورة في تعميم المنح الجامعية معززين ذلك.... بكون تلاميذ الإقليم يحققون أعلى النتائج على الصعيد الجهوي كما يحتل بعضهم الرتب المتقدمة وطنيا، كما اعتبر المحتجون مطالبهم مشروعة بالنظر إلى الظروف الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية لمنطقتهم، وفي مقدمة ذلك غياب أنوية جامعية بالإقليم مما يضطر كل حاصل على شهادة الباكلوريا إلى مغادرة أسرته إلى أقاليم "الغربة". وضَمَّن المحتجون شعاراتهم عبارات الامتعاض مما أسموه أسلوب التمييز والإقصاء اللذين قالوا أن مسؤولي التربية الوطنية يتعاملون بهما مع أبناء الإقليم، متسائلين كيف يمكن استيعاب قرار التعميم للمنحة على أبناء إقليمي سيدي إفني وزاكورة في الوقت الذي يُقصى أقرانهم بتيزنيت منها رغم أن من بين الممنوحين بالإقليمين الأوليين أبناء موظفين من درجات خارج السلم وأبناء تجار كبار، في حين أن من بين المقصيين من المنحة بتيزنيت أبناء أسر أفقر وأبناء موظفين في سلالم أجور أدنى. هذا وحسب مصادر مسؤولة من داخل التنسيقية الإقليمية فقد جاءت الوقفة التي دامت أزيد من ساعتين من الزمن بعد تقييم المتضررين وتنسيقيتهم لردود الأفعال التي وصفتها نفس المصادر بالسلبية من طرف مسؤولي وزارتي التربية الوطنية والداخلية بمختلف مستوياتهم تجاه رسالة عممتها عليهم قبل نحو شهر وتحمل توقيع أزيد من عشرين هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية حصلت الأحداث المغربية على نسخة منها. كما استحضر المحتجون في كلمة ألقيت في ختام وقفتهم النتائج المتقدمة للإقليم برسم الموسم الحالي في نتائج الباكالوريا والتي ذكرها بلاغ لمدير أكاديمية سوس ماسة درعة بلغة الفخر والاعتزاز حيث احتل الإقليم المرتبة الأولى بين أقاليم الجهة، وطالب آباء وأمهات وأولياء المتضررين مسؤولي الوزارة بناء على ذلك بأن تتجاوب قرارات الوزارة مع هذا الوضع بالاستجابة الفورية لمطلب تعميم المنح على الناجحين في الباكلوريا حتى لا يضطر أي منهم للانقطاع عن استكمال تعليمه الجامعي. وحسب مصادر الجريدة فقد اعتبر منظمو الوقفة احتجاجهم رمزيا وتحسيسيا قابل للتصعيد في حالة عدم التجاوب مع مطالبهم./ محمد بوالطعام عن الاحداث المغربية 11 يوليوز 2011