شهدت مدينة تيزنيت مساء امس، مسيرات حاشدة شارك فيها العشرات من المواطنين و الجمعيات و الطاكسيات و الشاحنات حاملين لافتات وشعارات مؤيدة للتصويت على الدستور الجديد ،حيث جابت مجموعة من شوارع المدينة التي اكتست لون البياض لكثرة الاوراق المتناثرة. كما انطلقت مسيرة اخرى موازية لمكونات حركة العشرين من فبراير بتيزنيت تدعو لمقاطعة الاستفتاء، ولعل ما ميز المسيرتين التنظيم الجيد و الامكانيات اللوجيستيكية المرصودة، و قد التقى الطرفان في... مشهد كاد أن يسجل لمواجهة بين مسيرة "نعم" و مسيرة "لا" أمام مفوضية الشرطة، وهو المشهد الذي تدخل على إثره شباب حركة 20 فبراير لتشكيل حزام بشري لتفادي احتكاك المتحمسين من الطرفين. هذا و قد عرفت مسيرة حركة 20 فبراير تيزنيت تطورا جديدا بخصوص اللوجيستيك عن طريق توفير مولد كهربائي محمول على سيارة و مكبرات صوت عملاقة، و شعارات جديدة و قوية تخللتها اشكال تعبير جديدة عن الرفض للدستور، و بالمقابل شهدت المسيرات المؤيدة للدستور توفير لوجيستيك كثير يضم بالخصوص أقمصة مكتوب عليها "نعم للدستور" ورايات و آلات موسيقية و تشتيت الاوراق، كما تميزت هذه المسيرة أيضا بحضور فرق فنية شعبية و خاصة الدقايقية وفرقة احواش و أذكار البودشيشيين.